كشفت طهران عن معطيات جديدة تخصّ واقعة سقوط طائرة بوينغ الأوكرانية، معترفة مجددًا أن قواتها الجوية أسقطت الطائرة، لكن السبب يعود هذه المرة إلى "خطأ في ضبط الرادار". من بقايا الطائرة المحطمة أرجعت إيران مجددا سبب سقوط طائرة بوينغ الأوكرانية بداية 2020 إلى "خطأ بشري"، لكنها أشارت هذه المرة، في تقرير لمنظمة الطيران المدني الايراني أن الخطأ مرتبط بضبط الرادار. وأفاد تقرير المنظمة الذي نشر ليل السبت الأحد (12 يوليو/ تموز 2020) "كان هناك عطل نجم عن خطأ بشري في متابعة عملية ضبط نظام الرادار، ما عرقل قدرته على التعرّف على مسار الأشياء في مجاله". وأودى الحادث بـ176 شخصًا كانوا على متن الطائرة، ووافقت طهران سابقًا على تسديد تعويضات لعائلات الضحايا الأجانب الذين قضوا في الحادثة وفق ما أكدته السويد التي كان اثنان من مواطنيها في الطائرة، وسط غالبية كندية. وأنكرت إيران في البداية علاقة قوات دفاعها الجوي بإسقاط الطائرة، قبل أن تعترف لاحقًا بأن هذه الدفاعات أسقطت الطائرة بصاروخ. وأرسلت طهران الصندوقين الأسودين للطائرة إلى باريس لتحليلهما. ولم تعلن فرنسا بعد عن نتائج التحقيق الذي تشارك فيه فرق دولية. وكان المدعي العسكري لإقليم طهران غلام عباس تركي قد صرّح شهر يونيو/حزيران الماضي أن إسقاط طائرة أوكرانية في إيران كان نتيجة خطأ بشري وليس بأمر من السلطات العسكرية. ونفى عباس أن يكون سبب السقوط هجوم إلكتروني على أنظمة الصواريخ أو أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، مضيفًا أن ثلاثة أشخاص اعتقلوا لصلتهم بالواقعة. ودعت أسر ضحايا الطائرة، شهر ماي/أيار الماضي، شركات الطيران الدولية لوقف محادثاتها مع الحكومة الإيرانية بشأن استئناف الرحلات في المجال الجوي للبلاد، إلى حين أن "تتعاون إيران بشكل كامل مع تحقيق دولي وتقديم الجناة للعدالة". إ.ع/م.س (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :