قلبي المكسور من يجبره ؟!!!

  • 7/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مهما حاول الإنسان أن يكون قوياً صلباً عند الشدائد ، إلا أنه يشعر بالضعف والهوان عندما يصعقه خبر الفراق الأخير لصديق عزيز ، صديق صادق ذي قلب صاف، يحب الجميع، لم يكره أحداً منذ أن عرفته . لم أفهم حتى اللحظة لماذا طلبت من الأصدقاء حين التقينا في ديوانية افتراضية عبر تطبيق ” زوم ” أن يتصلوا بصديقنا الحبيب محمد كمال ” أبو حسن ” للاطمئنان عليه مع أنه أكد لي أنه في صحة وعافية . قلت لهم إنني لم أكن مرتاحاً من المكالمة الأخيرة بيني وبينه قبل يومين . مكالمة من صديقنا المشترك أ. طارق إبراهيم . جرس الهاتف يرن ثم ينقطع ، ويرن ثانية وينقطع وكأنه لا يريد أن أسمع خبر رحيل حبيبنا محمد كمال . فقد لاحظ ” بو عمر ” غيابي عن التفاعل مع خبر وفاته في مجموعة الديوانية ، مما اضطره للاتصال وإبلاغي . كانت الكلمات التي قالها لي مُرًةُ،  فليس من السهل أن تستقبل خبر وفاة عزيز عليك .. مضت دقائق وأنا في حيرة وشرود ، ثم بدأت استرجع ذكرياتنا معه .. هنا كان مقعده .. هنا كان يرمي نكتته علينا ويتركنا نضحك ونضحك .. هنا كان يناكفنا في مباريات الدوري .. أتخيل طاولة الطعام وهو يجلس بجانبي . عندما يغيب نشعر بأن الديوانية ناقصة بدونه . ذكريات مرت علي خلال ساعات أتعبتني وأبكتني . لقد كسرني هذا الخبر ، لكنه قضاء الله وقدره . له ما أعطى وله ما أخذ . رحمة الله على هذا الصديق الذي ترك لنا ذكريات كلها محبة وتسامح وصفاء قلب . جبر الله قلوبنا وألهم أهله وأحبابه الصبروالسلوان . والحمد لله رب العالمين . The post قلبي المكسور من يجبره ؟!!! appeared first on صحيفة عناوين الإلكترونية.

مشاركة :