«الخارجية» العين الساهرة في مواجهة الأزمات

  • 7/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت دولة الإمارات مبادراتها الإنسانية الرائدة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد «‏‏‏‏كوفيد - 19»، تجسيداً لرسالتها السامية التي تسعى من خلالها إلى إعلاء قيم التضامن والتآزر حول العالم لتجاوز تداعيات هذه الأزمة. وقادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، خطة الاستجابة، حيث بادرت ومنذ بداية أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد بإجلاء مواطني الدولة من عدد من الدول المتأثرة، ونوّهت إلى المواطنين الموجودين خارج الدولة بأهمية اتباع تعليمات وإجراءات السلامة والوقاية الطبية والتسجيل في خدمة «تواجدي»، والتواصل مع السفارات في بلد المقر أو بمركز الاتصال في الوزارة عند الضرورة. وظلت الوزارة على تواصل دائم مع الطلبة الإماراتيين المبتعثين من خلال سفارات وبعثات الدولة في الخارج، ونوهت بضرورة اتباع تعليمات السلامة والوقاية الطبية والتسجيل في خدمة «تواجدي»، والتواصل مع السفارات في بلد الوجود أو بمركز الاتصال في الوزارة عند الضرورة. وفي هذا الإطار، عقدت الوزارة إحاطة عن بُعد أطلعت منتسبيها خلالها على آخر المستجدات بشأن الإجراءات الاحترازية المتخذة في دولة الإمارات في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد «‏‏‏‏كوفيد - 19»‏‏‏‏ التي تواجه العالم حالياً وأطلقت خلال الإحاطة خدمة «لا تشلون هم» لأعضاء البعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، في مداخلته خلال الإحاطة، أن صحة وسلامة كافة أعضاء بعثاتنا الدبلوماسية بالخارج وعائلاتهم والكوادر العاملة بالسفارات والقنصليات تشكل أولوية قصوى بالنسبة لنا. ومن جانب آخر، عقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى جانب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، اجتماعاً عن بُعد ضم عدداً من سفراء الدولة وأثنى سموّه خلال الاجتماع على جهود وزير الخارجية والتعاون الدولي وسفراء الدولة بالخارج وغرفة العمليات في الوزارة، والتي كانت سريعة واستباقية، وأظهرت استعداداً كاملاً للتعامل مع كافة الظروف. وأشار خالد عبدالله بالهول، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي إلى إنجاز 166 عملية إجلاء جوية وبرية لمواطني الدولة ومرافقيهم حتى الآن، تضمنت 4043 شخصاً من 61 دولة. وشدّد على سير العمل على أكمل وجه لضمان سلامة مواطني الدولة في الخارج، وتسهيل الإجراءات اللازمة لعودتهم إلى أرض الوطن. وكانت دولة الإمارات من الدول الأولى التي أعلنت استعدادها للوقوف مع الصين في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، وقامت بإجلاء عدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة التي تقطعت بهم السبل من مقاطعة هوباي الصينية بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد «‏‏‏‏كوفيد - 19»،‏‏‏‏ وذلك بناءً على طلب حكوماتهم ونقلهم إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي. وفيما يتعلق بعودة المقيمين من الخارج، تمكنت الوزارة وبمشاركتها في اللجنة الوطنية بالسماح للراغبين من المقيمين في الدولة بالعودة إلى الدولة، حيث بلغ عدد القادمين حتى الآن أكثر من 40 ألف شخص، بالإضافة إلى العمل مع الجهات المعنية بالدولة لصياغة السياسات المتعلقة بعودة المقيمين، وتسهيل إجراءات دخول مواطني دول مجلس التعاون من خلال وضع آلية لدخولهم منذ بداية فترة التعليق، حيث بلغ إجمالي عدد الخليجيين الذين دخلوا إلى الدولة بأكثر من 10 آلاف خليجي. التقنيات الرقمية حرصت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على تسخير التقنيات الرقمية التي تتمتع بها كافة مؤسسات الدولة وتطويع التكنولوجيا لإنجاز المهام وتلبية المتطلبات اليومية لجمهور المتعاملين عن بُعد، كما حرصت على تفعيل خدمة «تواجدي»، إحدى أفضل الخدمات التي توفرها دولة الإمارات لمواطنيها في الخارج. وأفاد فيصل عيسى لطفي، مستشار إدارة الخدمات القنصلية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأنه تبين وجود ارتفاع ملحوظ في أعداد المعاملات عن طريق الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي، وذلك بسبب تفعيل آلية إنجاز المعاملات عن طريق الخدمات الإلكترونية، وإضافة خدمة التوصيل التي تؤمن تسلم وتسليم المستندات من موقع المتعامل بالتعاون مع بريد الإمارات. 1000 طن مساعدات طبية لـ 70 دولة منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد «‏‏كوفيد - 19» حول العالم، بادرت دولة الإمارات بالتحرك السريع لمساعدة الدول على اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية لاحتواء المرض وعدم تفشيه من خلال توفير الإمدادات الطبية الضرورية وشحنها إلى الدول المتضررة. فقد قدمت دولة الإمارات حتى الآن ما يزيد على 1000 طن من المساعدات الطبية إلى 70 دولة محتاجة، مما ساهم في دعم أكثر من مليون شخص من العاملين بمجال الرعاية الطبية العالمي في التصدي لانتشار الفيروس. وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، التزام دولة الإمارات بدعم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لدعم جهودها في مساعدة الدول لمكافحة وباء «‏‏كوفيد - 19»‏‏، وأشار سموه إلى أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية قامت بتجهيز وإرسال أكثر من 80% من الشحنات المرسلة من منظمة الصحة العالمية، والتي تتضمن معدات الحماية الشخصية إلى أكثر من 98 دولة حول العالم من خلال أكثر من 132 شحنة.

مشاركة :