البابا فرنسيس حزين على تغيير هوية آيا صوفيا | | صحيفة العرب

  • 7/13/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الفاتيكان – أعرب بابا الفاتيكان فرنسيس الأول الأحد عن حزنه العميق إزاء قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد. وأفادت إذاعة الفاتيكان بأنه عقب صلاة التبشير الملائكي، وجه البابا التحية إلى لحشود في ساحة القديس بطرس، وقال إن يوم الأحد الثاني من يوليو يصادف “اليوم العالمي للبحر”، وأشار إلى حزنه العميق لتحويل “كنيسة آيا صوفيا” في إسطنبول إلى مسجد. وقال البابا “أحيي جميع الذين يعملون في البحر ولاسيما أولئك البعيدين عن أحبائهم وبلدانهم والبحر يحملني بفكري إلى مكان بعيد: إلى إسطنبول. أفكر في آيا صوفيا وأشعر بألم كبير”. ومن المقرر أن يفتح أردوغان آيا صوفيا للعبادة الإسلامية في 24 يوليو الجاري، في ذكرى معاهدة 1923 التي رسمت الحدود الحالية لتركيا. وظل يُنظر لفترة طويلة إلى تلك التسوية باعتبارها نصرا، إلا أن أردوغان انتقدها مؤخرا وقال إنها تضمنت تنازلا عن أراض وسلبت من تركيا مكانتها المستحقة كقوة كبيرة. وقال البطريرك المسكوني بارثولوميو، وهو الزعيم الروحي لنحو 300 مليون مسيحي أرثوذكسي في العالم إن تغيير وضع آيا صوفيا سيتسبب في شرخ بين الشرق والغرب، فيما أكدت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أن تحويل المبنى إلى مسجد أمر غير مقبول. وآيا صوفيا موضوعة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي. وقالت المنظمة إنها “تأسف بشدة” لقرار السلطات التركية. ويمتد تاريخ آيا صوفيا إلى قرابة 1500 عام وللمبنى شأن كبير في الإمبراطوريتين البيزنطية والعثمانية واحتل موقعا مرموقا كمكان عبادة للمسيحيين ومن بعهدهم المسلمون، لذلك فإن أي تغيير يخصه، حسب مراقبين، سيكون له أثر بالغ على أتباع الديانتين. ويطل المبنى الضخم على ميناء القرن الذهبي ومدخل البوسفور امتدادا من قلب القسطنطينية، حيث كان المبنى مركزا للأرثوذكسية وظل أكبر كنيسة في العالم على مدى قرون.

مشاركة :