دبي - «العربية نت» - كشفت صحيفة «دايلي ميرور» البريطانية طريقة عمل «كتيبة الخنساء» بين النساء في مدينة الرقة السورية، وكيفية تحوّلها أداة للقهر والخوف، بعدما تحولت إلى العمل السرّي والتجسّس على النساء العربيات والأجنبيات. ومن بين هذه الطرق والتقنيات، التخفّي في وظائف مختلفة لجمْع المعلومات، حيث تضم بينها جميع الجنسيات لضمان سهولة التعامل مع الجمهور الآتي من بلدان عدة. وذكرت الصحيفة أن «أكثر من 60 امرأة ممن يحملن الجنسية البريطانية انضممن إلى تلك الكتيبة» وأن «البريطانيات (الداعشيات) يشاركن في مراقبة سلوك النساء في الشارع في ما يخص عدم الخروج أو السفر دون محرم ويرفعن تقارير سرّية عنهن، يتم استخدامها في محاكمات لاحقة، ما أثار الرعب والخوف بين السكان بسبب خشيتهم من التعذيب والرجم». ووضعت الكتيبة أيضاً «تعليمات ومواصفات لباس صارمة تطالب جميع الإناث في سن البلوغ بارتداء عباءتيْن معاً لإخفاء تفاصيل الجسم، وقفازات سوداء لتغطية أيديهن، وثلاثة أغطية للرأس حتى يمنعن النظر إلى وجوههن، حتى في ضوء الشمس المباشر». وتقوم الكتيبة كما ذكرت الصحيفة «باعتقال أي امرأة تخالف تعليمات الخروج إلى الشارع أو الظهور في شرفات المنازل أو وضع العطور أو رفع صوتها، حيث يمكن أن تكون العقوبة سريعة، وهي عبارة عن العض في الشارع أو الاقتياد إلى القاضي الشرعي لتوقيع العقوبة المناسبة، التي غالبا ما تكون الجلد». وتقوم عضوات الكتيبة «بالعمل في شكل سرّي والتنكّر في زيّ ربّات البيوت والاختلاط في الحشود للاستماع الى أي معارضة، وتوقيف الحافلات العامة لفحْص النساء والتأكد من التزامهن بتعليمات التنظيم».
مشاركة :