نفت وزارة الدفاع العراقية الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام عراقية محلية عن انطلاق ساعة الصفر لمعركة الفلوجة، فيما تواصل قيادة الحشد الشعبي تحريك قواتها من ناحية عامرية الفلوجة والطريق البري الدولي الى ضواحي مدينة الفلوجة من الجنوب الشرقي لها، في محاولة لفتح ثغرة من الجنوب الغربي، تمهيدا للهجوم عليها خلال الساعات المقبلة، حسب تصريحات لقادة في الحشد الشعبي. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العميد يحيي رسول ان القوات الحكومية لم تطلق أو تحدد ساعة الصفر لشن الهجوم على الفلوجة، منبها وسائل الإعلام المحلية إلى الحذر وتوخي الدقة في نشر مثل هذه الأنباء التي وصفها بأنها تخدم العدو الداعشي. تحركات إلا أن المراسلين والمصورين الذين يرافقون المليشيات المتمركزة في ضواحي ناحية عامرية الفلوجة ومناطق جنوب شرقي مدينة الفلوجة يؤكدون في تقاريرهم التي بدأت تبثها بعض القنوات الفضائية، ان قيادة الحشد الشعبي أوعزت بتحريك المدافع وعربات الصواريخ والمدرعات والآليات الثقيلة باتجاه الفلوجة منذ صباح السبت، سعيا لفتح ثغرة في جانبها الغربي المنيع وتمهيد الطريق لفصائل الحشد بالهجوم عليها. خلاف وكانت تقارير صحفية قد أشارت في وقت سابق إلى وجود خلاف بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقادة مليشيا الحشد الشعبي بشأن المعركة المقبلة في الأنبار، حيث يرى رئيس الوزراء مدعوما بتأييد الجيش ووزارة الدفاع بأن الهجوم يجب ان يبدأ عقب عيد الفطر، وبعد أن يلتحق الجنود والضباط بوحداتهم، وان تكون الرمادي أول صفحة من معركة الأنبار، وبعد تحريرها يتم التوجه إلى قضاء الفلوجة. زخم ويرى المراقبون أن العبادي يستند في رأيه هذا الى أن تحرير الرمادي باعتبارها مركز محافظة الأنبار يعطي للعمليات العسكرية زخما قويا ويستقطب اهتمام الرأي العام في الداخل والخارج ويحدث صدمة لدى مسلحي داعش، غير ان قادة الحشد الشعبي وعلى رأسهم هادي العامري وأبو مهدي المهندس وقيس الخزاعي يختلفون مع رأي رئيس الحكومة ولا ينكرون ان الفلوجة التي يصفونها بـ رأس الأفعى احدى مدن محافظة الانبار، وان احتلالها أولاً يحطّم رمزيتها التي استوحتها من معركتيها مع قوات الاحتلال الأميركي في عام 2004 حيث برز اسمها كمدينة مقاومة ونالت سمعة سنية وعربية وإسلامية لا تستحقها وفق رأيهم. استعدادات تستعد القوات الأمنية العراقية لعملية عسكرية جديدة تهدف إلى اقتحام مدينة الفلوجة، ثاني أكبر المدن في محافظة الأنبار. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن القوات الأمنية المتمثلة بالفرقة الذهبية وقوات الشرطة الاتحادية قد حاصرت المدينة من كل الجهات بانتظار ساعة الصفر للبدء بالعملية العسكرية.