الاتحاد الأوروبي يلوّح بعقوبات لردع تركيا في ليبيا و«المتوسط»

  • 7/14/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل،أمس الاثنين، إثر اجتماع لوزراء خارجية دول التكتل إن «الوضع في ليبيا سيئ وانتهاكات حظر توريد الأسلحة متواصلة»،فيما أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، أمس، أن بلادها لا تدعم معسكراً أو آخر في ليبيا، مشيرة إلى أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر لعب دوراً مهماً في مكافحة تنظيم داعش في ليبيا،فيما انتقدت السلطات الألمانية النهج التركي في تعامله مع القضايا الإقليمية، مؤكدة أن لا أحد يقبل أن تتحول ليبيا إلى غنيمة لأنقرة. وأضاف بوريل أن الاتحاد الأوروبي يدعو تركيا إلى «احترام تعهدات بموجب مؤتمر برلين حول ليبيا». وكشف بوريل أنه أجرى مع الوزراء الأوروبيين «مشاورات مطولة ومثيرة للاهتمام بشأن تركيا»، مشدداً أن «على تركيا احترام القيم والمصالح الأوروبية من أجل علاقات أفضل» بين الطرفين. واعتبر أن «الإجراءات الأحادية الجانب لتركيا في المتوسط مناقضة لسيادة الدول»، مضيفاً: «ندعو تركيا للمشاركة بفاعلية من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا». وشدد على أنه يتوجب على تركيا احترام حظر السلاح المفروض على ليبيا. وأعرب عن استعداد الاتحاد الأوروبي «إلى اتخاذ إجراءات توقف التصرفات التركية في البحر المتوسط»، مضيفاً: «لدينا عدة خيارات للرد على التحركات التركية في شرق المتوسط.. هناك مقترحات بفرض عقوبات على تركيا لوقف تصرفاتها في المتوسط». وتابع: «قررنا تجهيز عدد من الخيارات للرد على السياسة التركية في المتوسط». كما اعتبر بوريل أن «مسار برلين هو الإطار الوحيد لحل الأزمة الليبية»، مضيفاً: «نواصل دعوة الأطراف المتنازعة في ليبيا للامتثال لإطار برلين». وعاد وذكّر بأن توتر علاقات الاتحاد الأوروبي بتركيا سببه «تحركاتها في شرق المتوسط وليبيا»، مضيفاً: «على تركيا المساهمة في دفع جهود إحلال السلام في تركيا». إدانة لانتهاكات حظر الأسلحة من جانبها،أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، أمس، أن بلادها لا تدعم معسكراً أو آخر في ليبيا، مشيرة إلى أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر لعب دوراً مهماً في مكافحة تنظيم داعش في ليبيا. ودعت بارلي، في تصريح صحفي، القوى الأجنبية إلى التوقف عن التدخل ووقف انتهاكات حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة وبالتالي العودة إلى عملية برلين وإيجاد حل سياسي. وأوضحت أن فرنسا تدين جميع انتهاكات حظر الأسلحة في ليبيا، أينما كان مصدرها وبدون تمييز. وأشارت بارلي إلى أن تركيا تجلب عدداً كبيراً من المرتزقة السوريين إلى البلاد، مشيرة إلى توثيق كل ذلك بدقة لدى الأمم المتحدة. وقالت إن بلادها تسعى للحصول على وقف إطلاق النار، وتعزيز الحل السياسي، وتحقيق الاستقرار في البلاد ومحاربة الإرهاب. ألمانيا: سلوك أنقرة مرفوض إلى ذلك،انتقدت السلطات الألمانية النهج التركي في تعامله مع القضايا الإقليمية، مؤكدة أن لا أحد يقبل أن تتحول ليبيا إلى غنيمة لأنقرة. وقال وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، في تصريحات صحفية، أمس: «إن سلوك تركيا على الصعيد الإقليمي غير مقبول». وأضاف: لا أحد يقبل أن تتحول ليبيا إلى غنيمة لتركيا، مشدداً على أنه لا مصلحة لأحد في أن تتحول ليبيا إلى سوريا ثانية. وطالبت اليونان،أمس،على لسان وزير خارجيتها نيكوس دندنياس تركيا بالكف عن انتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا. وكانت تركيا،أعلنت أمس، على لسان وزير خارجيتها مولود جاوش أوغلو أنها ستبدأ عمليات تنقيب عن الطاقة شرقي المتوسط بموجب الاتفاق المثير للجدل مع حكومة طرابلس.

مشاركة :