الأرمن والآشوريين يكشفون لـالفجر أسرار إستيائهم من تحويل أردوغان آيا صوفا لمسجد

  • 7/14/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قام أردوغان بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، وهي التي كانت قبل الفتح الإسلامي للقسطنطينية كنيسة تعود بجذورها لعصر الإمبراطو\ر جستنيان، إلى الكثير من اللغط لا سيما لدى الشعوب التي تعيش داخل الجغرافيا التركية حاليًا ومنهم الشعب الأرمني والآشوري والسرياني، حيث تضرب خطوة حكومة العدالة والتنمية التي يقودها آردوغان أجراس الخطر حول تقلص مساحة الحرية الدينية بالبلاد، ويعتبر بعضهم أن الوضعية السابقة للمسجد كمتحف كانت مريحة لجميع الديانات.موقف الآشوريينكشف جميل ديار بكرلي، رئيس المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، أن آيا صوفيا (اي باليونانية: الحكمة المقدسة) هذا المعلم المسيحي التاريخي الهام في قلب مدينة اسطنبول يتحول من متحف لمسجد بقرار من الرئيس التركي اردوغان، مشيرًا إلى أن هذا الاعتداء الصارخ الذي طال هذا المعّلم التاريخ الذي لم يدنس منذ اليوم وبهذا القرار الأحمق، بلّ منذ احتلال القسطنطينية سنة 1453.وأكد ديار كرلي لـ"الفجر"، أنه على تركيا ان تعي انها في حال ارادت ان تكون دولة قوية على المستوى الاقليمي والدولي فهي بحاجة أولًا إلى التصالح مع ماضيها وشعوبها، وتبييض الصفحات السوداء من تاريخها. وما هذه التصرفات اللامسؤولة إلى المزيد من الامعان في جعل هذه الدولة متأخرة حضاريًا، وأخلاقيًا، وإنسانيًا.الموقف الآرمني "هذه قصة طويلة أبعد من الكنيسة والمسجد" بتلك الكلمات وصف كارينج ساركيسيان، رئيس وزراء أرمينيا الغربية "الدولة المحتلة تركيا منذ نهاية الحرب العالمية الآولى"، فأردوغان وتركيا بشكل عام بأزمة مصيرية، فتركيا آيلة للانقسام،ى فكل ما تفعله تركيا في سوريا ليبيا اليمن صومال قطر هي محاولات يائسة لمحاولة تفادي الانقسام. وأكد ساركيسيان في حديثه لـ"الفجر"، أن قصة الكنيسة هي مجرد تعبير من أردوغان عن يأسه من تأمين عدم الإنقسام بضمانة روسية، وذلك لن الروس يرفضون إعطاء ضمانات بهذا الشأن. وأضاف رئيس وزراء أرمينيا الغربية أن الإقتصاد التركي لا يسمح بتمويل كل هذه المغامرات المكلفة التي يقوم بها أردوغان في دول الجوار وفيما وراء البحار، متسائلًا من يمولها هي قطر، ومن يسمح لقطر بتمويلها، وهل قطر تملك السيادة والجرأة للقيام بذلك من نفسها.وبين ساركيسيان، أن تركيا هي الأمل الوحيد للنظام العالمي الآيل للسقوط، بسقوط تركيا سيسقط النظام العالمي الذي ساد لمدة قرن من الزمن، والعالم الآن يشهد إعادة صياغة النظام العالمي الذي سيسود القرن القادم،والأمر أصبح محتوم وما نشهده هو اللحظات الأخيرة، ولكنها ستكون مؤلمة جدًا بالنسبة للبشرية كلها. واردف رئيس الوزراء الأرمني الغربي، أن تركيا بالنهاية أداة ودور، يزودونها بكل ما تحتاج من تمويل وأضواء خضراء لفعل ما يمكن للبقاء كحصن أمامي للنظام العالمي السائد، إسرائيل لا تستطيع لعب الدور المحوري الذي تستطيعه تركيا اليوم. المحور المسمى بالمقاوم ومن وراءه روسيا والصين يضغطون لجهة إنهيار تركيا وهي تحاول الصمود.

مشاركة :