تراجع النفط نحو واحد بالمئة صباح أمس، مع ترقّب المتعاملين اجتماعا فنيا لمنظمة أوبك هذا الأسبوع، من المتوقّع أن يوصي بتقليص تخفيضات الإنتاج التي دعمت أسعار الخام. ونزل برنت الخام 32 سنتا، بما يوازي 0.7 بالمئة إلى 42.92 دولارا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40.22 دولارا للبرميل، بانخفاض 33 سنتا أو 0.8 بالمئة. ولم يطرأ تغيُّر يذكر على سعر النفط الأسبوع الماضي، إذ دفع تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا عدة ولايات أميركية لفرض قيود أكثر صرامة على السفر قد تضعف تعافي الطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم. لكن الأسعار زادت أكثر من 2 بالمئة يوم الجمعة، بعدما رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط في 2020 بواقع 400 ألف برميل يوميا. وتعافت أسعار النفط بشكل كبير من أدنى مستوياتها لعشرات السنين التي سجلتها في أبريل، بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، فيما يعرف بمجموعة "أوبك+"، علي خفض غير مسبوق للإنتاج بواقع 9.7 ملايين برميل يوميا في الفترة من مايو الى يوليو. وتنعقد لجنة المراقبة الوزارية المشتركة يومي الثلاثاء والأربعاء لرفع توصية بشأن المستوى التالي للتخفيضات، بعدما بلغت نسبة امتثال المجموعة بالتخفيضات 107 بالمئة في يونيو من 77 بالمئة في مايو. وقالت مصادر في "أوبك+" لـ "رويترز" إن من المتوقع تقليص التخفيضات إلى 7.7 ملايين برميل يوميا، نظرا لتعافي الطلب العالمي على النفط وارتفاع الأسعار. وقال مدير المخاطر لدى "ميتسوبيشي كورب" في طوكيو توني نونان: "أحسنوا صنعا برفع الأسعار للمستوى المتوقع على المدى المتوسط، لذا ينبغي أن يكونوا حذرين تماما كي لا يدمروا المعنويات". من ناحية أخرى، أفادت وثيقة تسعير، أمس، بأن "قطر للبترول" حددت أسعار البيع الرسمية لشحنات أغسطس من خام قطر البحري عند 1.35 دولار للبرميل فوق متوسط الأسعار المعروضة لخامي عمان ودبي على بلاتس، بارتفاع 60 سنتا للبرميل عن الشهر السابق. وتحدد سعر البيع الرسمي لخام قطر البري لشهر أغسطس عند 1.30 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/ دبي على بلاتس، بارتفاع 55 سنتا للبرميل عن الشهر السابق.
مشاركة :