هوت أسعار السيارات الألمانية الفاخرة في الصين بشدة، نتيجة ضعف الطلب على العلامات التجارية، بينما قلص اتحاد صناع السيارات في الصين، توقعاته بشأن نمو مبيعات السيارات في عام 2015 إلى 3 في المائة فقط، في أول مؤشر على أن اضطراب سوق الأسهم قد يوثر في الإنفاق في الاقتصاد الحقيقي. وكانت بورصة الأسهم قد تعرضت لخسائر فادحة بسبب الكشف عن قضايا فساد، ما أثار القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي بصفة عامة في البلاد. وكان اتحاد صناع السيارات قد توقع في السابق نمو مبيعات سيارات الركاب والتجارية 7 في المائة لتصل إلى 25.1 مليون سيارة العام الجاري، بينما كانت السيارات الألمانية الفاخرة تباع للأثرياء بعلاوات سعرية. ومع تراجع عدد العملاء والطلبيات، وفقا لـ"رويترز" اضطر 12 معرض سيارات بي إم دبليو، يديرها وكيل لديه صالات عرض في مختلف أنحاء الصين، لعرض خصومات كبيرة بهدف جذب العملاء. وقال مدير سلسلة المعارض إن النشاط كان ضعيفا بالفعل بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، والحملة على الفساد التي نالت من مبيعات السيارات الفاخرة. وأضاف أن متاجره اضطرت لعرض خصم 5 في المائة لتسهيل عمليات البيع العام الماضي. وعلى مدار الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين، أدت خسائر البورصة لتقليص ثروات مشترين محتملين، ما دفع عددا كبيرا من هذه المتاجر لعرض خصم أكبر على سيارات من بينها بي.ام.دبليو-إكس6 كروس أوفر الرياضية. وقال رئيس المجموعة، الذي طلب عدم نشر اسمه كي لا يضر بعلاقات مجموعته مع بي إم دبليو: "تباطأت الأعمال في الأشهر الـ18 الماضية، وفي الآونة الأخيرة اضطررنا لزيادة الخصم". وتابع: "حين يدخل العميل صالة العرض، لن يفكر حتى أن يفتح محفظته إذا لم يكن هناك خصم لا يقل عن 15 في المائة". وقالت شركة بي إم دبليو في بيان؛ إنها تدرك "الحاجة لدعم الوكلاء بفعالية في سوق مضطربة". وأضافت أنها أخذت عددا من الإجراءات، من بينها تقليص حجم الشحنات لمساعدة الوكلاء على خفض مستويات المخزون وخطوات أخرى لإدارة التدفقات النقدية. وفي متاجر مرسيدس بنز التي يديرها وكيل لديه نحو 200 منفذ، يبيع عدة علامات تجارية، تراجع أعداد الزبائن بشكل ملحوظ منذ منتصف حزيران (يونيو)، حين اعترت سوق الأسهم الصينية موجة هبوط دفعت المؤشرات للتراجع بمقدار الثلث. وقال مدير كبير في سلسلة متاجر الوكيل إن حركة العملاء في بعض متاجر مرسيدس بنز "انخفضت بين 20 و30 في المائة"، مقارنة بمستوياتها قبل عام، وذلك على مدى الشهر الفائت. وترتفع المبيعات في عدد من المتاجر، لكنها تتطلب جهدا أشد وخصومات كبيرة على الأغلب. وأشار متحدث باسم شركة ديملر المالكة للعلامة التجارية مرسيدس بنز، إلى النمو القوي نسبيا للمبيعات في الصين في أول ستة أشهر من عام 2015. وقال دون التطرق لتفاصيل؛ إن المبيعات نمت بنسبة 21.6 في المائة.