نظم نادي أبها الأدبي أمسية كرم خلالها الشعراء الفائزين بالمسابقة الشعرية (الإنسان في قلب الوطن) التي جاءت ضمن برنامج النادي (الثقافة إلى بيتك). وشارك فيها 33 شاعرا وفاز بها ثلاثة شعراء عن القصائد التي شاركوا بها، وهم على الترتيب: الشاعرة حوراء الهميلي فازت بالمركز الأول، والشاعر حسين الزيداني وفاز بالمركز الثاني، حسن القرني المركز وفاز بالمركز الثالث. وقدم الأمسية عضو نادي أبها الأدبي د.أحمد التيهاني، وبثت عبر منصة زوم وقناة النادي على اليوتيوب. وبدأ اللقاء بالتعريف بمبادرة الثقافة إلى بيتك، ثم ذكر تفصيلا للمسابقة الشعرية وآليتها وفكرتها، وذكر أنها مسابقة أدبية تعنى بالوطن، وأن النادي توجه إلى المحافظة على سرية التحكيم، فقد دفعت القصائد إلى لجنة التحكيم محاطة بالسرية التامة وسعينا إلى الدقة وعدم المجاملة. ثم تحدث عن فكرة الجوائز ككل حيث ذكر أن لها أثر كبير في نهضة الأدب والإبداع في الوطن. وفي كلمة النادي رحب رئيس نادي أبها الأدبي د. أحمد بن علي آل مريع بالمشاركين في المسابقة، وهنأ الفائزين بها، ثم قال ما هذه المسابقة إلا محاولة بسيطة للتأريخ والتوثيق لما قدمته القيادة الرشيدة، ومن ذلك ما أقدمت عليه من قرارات حكيمة خلال هذه الفترة تجلت في الاجراءات التي كانت تعنى بالإنسان وتقدمه على كل الاعتبارات سواء كان مواطنا أو مقيما، ودور الشاعر هنا استثمار هذا الموضوع من خلال نص شعري يمنحه روحا وحضورا على مدى الأيام؛ أما الجوائز فهي جزء من الدين على المؤسسات تجاه المبدع، ودورها – أي الجوائز – أن تزكي الثقافة وترتقي بالإبداع في مضمار المنافسة الشريفة، ومن خلاله ومع أربابه من خلال هويتهم الشامخة اللغة العربية. وتابع: في هذه المسابقة حرصنا على فسح المجال للجميع وتمديد مدة استقبال النصوص لعشرة أيام، ثم وضعنا لجنة أولى مهمتها التأكد من معلومات وعناوين المشاركين بسرية تامة، ثم وضعت نموذجا للتحكيم ودفعت النصوص إلى المحكمين، وأثرنا أن تعلن النتيجة بطريقة غير معهودة وهي أن تنشر عن طريق وسيلة إعلام مقروءة واسعة الانتشار، وكان ذلك من خلال جريدة الجزيرة في صفحة كاملة، تضمنت النصوص الفائزة وسير الشعراء الفائزين،وأسماء المحكمين وسيرهم. وأضاف: أردنا بهذا الفعل مشاركة المشهد الثقافي في المراحل التي مرت بها الجائزة، ومشاركتهم في الحكم والتقدير. ثم شكر أعضاء لجنة التحكيم على جهودهم، وقال إنهم من مناطق ثلاث تأكيدا لمشاركة الجميع، وأنهم يجمعون في سيرهم الذاتية بين النقد والشعر، وهم كل من: د. أحمد اللهيب من القصيم، ود. عبد الرحمن البارقي من عسير وأ حسن الصلهبي من جازان. ثم قرأت الفائزة بالمركز الأول حوراء الهميلي نصًا عن أبها، ثم قرأت النص الفائز بالجائزة (تذكرة المجاز الأخير)، ثم انتقل الحديث إلى د.أحمد اللهيب لقراءة ورقته بصفته أحد المحكمين للنصوص الفائزة ، فقال: إن المسابقة منذ البدء بنيت على آلية واضحة، ساعدتنا أن نكون مع النص فقط بعيدا عن أي أمر آخر يتعلق بالأسماء أو الأشخاص ؛ تناولنا هذه النصوص وفق آلية معينة مراعين فيها البنية اللغوية والتراكيب والصور الشعرية وعن المراكز فهي تتفاوت بسبب دقائق بسيطة وجزئيات سهلة يلحظها المحكم فيستطيع التفريق بين النصوص. حول النصوص المشاركة فبين الثلاثة والثلاثين نصًا كان هناك عشرين نصا تستحق أن تنشر. ثم ألقى الفائز بالمركز الثاني الشاعر حسين الزيداني قصيدته الفائزةبالجائزة. ثم انتقل الحديث إلى المحكم الثاني د. عبدالرحمن البارقي لتقديم ورقته وتجربته في التحكيم حيث قال: في هذه المسابقة المشاركات يمكن تصنيفها في ثلاث فئات: _ فئة اجتهدت وشاركت دون أن تنطبق عليها معايير المسابقة أما لأن المشاركة ليست شعرية أو لأنها لم تفي بأحد الشروط المعلنة للمسابقة. _ فئة انطبقت عليها الشروط العامة للمسابقة لكنها افتقدت للشعرية ونحت منحى النظم لا الشعر. _ فئة انطبقت عليها الشروط العامة للمسابقة واستجابت للشعرية ومع هذا النوع من المشاركات لا يسع الركون إلى الذائقة وحدها والانشغال بسحر اللغة ودهشة الصورة، وحسب بل يحتاج المحكم إلى الانتباه لعيوب القافية ومراوغة المفردة وكمتخصص في اللسانيات ستظل أدواتي قيد التداولية وتحليل الخطاب واللسانيات النصية والتداولية المدمجة والنجاح والكشف عن الأنساق المضمرة. في نهاية الأمسية عاد الشاعرين الفائزين إلى قراءة النصوص الشعرية.
مشاركة :