روما/ الأناضول قال السفير التركي في روما، مراد سالم أسنلي، إن إيطاليا تعد من أوائل الدول الغربية التي زارت بلاده، عقب تعرضها لمحاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 15 يوليو/ تموز 2016. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أسنلي بمقر السفارة، الثلاثاء، بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة، بحضور ممثلي وسائل إعلام تركية وإيطالية. وشدد أسنلي على أن الخونة من تنظيم "غولن" الإرهابي اصطدموا بمقاومة كبيرة من أبناء الشعب التركي في تلك الليلة، حيث استشهد 251 مواطنا، وأُصيب ما لا يقل عن ألفين آخرين بجروح. ولفت إلى أن تنظيم "غولن" يعتبر تنظيما إرهابيا من الجيل الحديث، حيث يحاول أن يُظهر نفسه بأنه يُعنى بأعمال الخير والتعليم والصحة، لكنه في الواقع منظمة ظلامية وخائنة ذات أطماع سياسية واقتصادية. وأشار أسنلي إلى تضامن إيطاليا الوثيق مع تركيا عقب تعرضها للمحاولة الانقلابية الفاشلة، قائلا "يعتبر رئيس الوزراء السابق، باولو جينتيلوني، من أوائل المسؤولين الغربيين الذين زاروا تركيا". وأضاف "جينتيلوني صُعق عندما سمع بقصف الطائرات للبرلمان وشاهد آثار القصف بأم عينه في مبنى البرلمان". وأوضح أسنلي أن "تركيا وإيطاليا تتمتعان بعلاقات متينة في المجالين والأمني والاستخباراتي، وإنهما يفهمان بعضهما جيدا، إذ عانت إيطاليا كثيرا من ملفي الإرهاب واللجوء، ولذلك فإنها تفهمان بشكل أكبر من بقية الدول". وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول ليلة 15 يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية، واغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان. وقوبلت محاولة الانقلاب باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه مبنى البرلمان، ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :