الدمام الشرق قالت مصادر مطلعة إن الحوثيين يضغطون في اتجاه إجراء تعديلات على المناهج الدراسية لمختلف الصفوف وفقاً لأهداف وأجندة الجماعة، بحسب ما أكد موقع المصدر أونلاين الإخباري. وأضافت المصادر أن جماعة الحوثي تستغل الوضع الحالي وانشغال الشعب بالأزمة السياسية والعسكرية والفراغ الحاصل في الدولة لتمرير مخطط يهدف لتعزيز الأجندة الخاصة بالجماعة وتضمينها في المناهج الدراسية. وقال وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج علي الحيمي إن اللجنة العليا للمناهج اجتمعت الأسبوع الماضي وأقرت أن لا يتم أي تطوير للمناهج الدراسية إلا وفق رؤية وطنية تجمع عليها جميع فئات الشعب. وأضاف في تصريحات لـ «المصدر أونلاين» إن الوزارة شكلت لجنة لمراجعة الأخطاء اللغوية والعلمية فقط، ولم يُنَط باللجنة المكلفة أي تعديل على محتوى المناهج. وعن طبيعة الضغوط التي تمارس ضد الوزارة للتعديل، قال الحيمي إن هناك أطروحات لتطوير المناهج، من قبل جهات رفض الإفصاح عنها، مضيفاً أن هناك إجماعاً لدى النخب والمفكرين والمثقفين بضرورة تطوير المناهج، لكن اللجنة العليا ترفض أن يتم ذلك في ظل الوضع الحالي، مؤكداً أن لا تعديل إلا وفق رؤية وطنية جامعة في المستقبل. من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى راجح إن هذه الأخبار في حال ثبت صحتها «فمعنى ذلك أن المنطقة الجديدة التي يخطط الحوثيون لاجتياحها هي رؤوس الطلاب في كافة المراحل الدراسية. وأشار راجح في منشور له على «فيسبوك» إلى أن لديه معلومات عن توجه حوثي لتعديل المناهج الدراسية وفق ما أطلق عليه «الفورمة الحوثية»، قائلاً: «خطابهم، رؤيتهم الأحادية، وملازمهم، وتوجهاتهم، وثقافة حركتهم، وصرختها التي سبقت المناهج ووصلت باكراً إلى المدارس قبل توقف الدراسة وإغلاق أبوابها أمام الطلاب بسبب الحرب».
مشاركة :