تركيا تدق طبول الحرب.. والبرلمان الليبي يستنجد بمصر

  • 7/15/2020
  • 00:41
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فيما بدأت تركيا برئاسة رجب طيب إردوغان وحليفها فايز السراج بدق طبول الحرب في ليبيا، استنجد البرلمان الليبي الشرعي بالقوات المسلحة المصرية، وخول لها التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا دعت الحاجة.ونشر مجلس الشعب الليبي بيانا أمس أكد فيه أن «تضافر الجهود الليبية والمصرية يضمن دحر المحتل الغازي، ويحفظ أمننا القومي المشترك، ويحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة. وللقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرا داهما وشيكا يطال أمن بلدينا. إن تصدينا للغزاة يضمن استقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها، ويحفظ ثروات ومقدرات الشعب الليبي من أطماع الغزاة المستعمرين».وذكر البيان «إن مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي الوحيد المنتخب من الشعب الليبي والممثل لإرادته الحرة يؤكد على ترحيبه بما جاء في كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية».وأكد المجلس في بيانه على أن ضمان التوزيع العادل لثروات الشعب الليبي وعائدات النفط، وضمان عدم العبث بها لصالح من سماهم بالميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون مطلب شرعي لكل أبناء الشعب الليبي.يذكر أن مجلس النواب الليبي (البرلمان) المنتخب منتصف عام 2014 انقسم على نفسه العام الماضي إلى مجلسين. الأول في مدينة طبرق أقصى شرق البلاد ويرأسه «عقيلة صالح»، والآخر في العاصمة طرابلس ويرأسه «حمودة سيالة».وعلى الرغم من إعلان رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، عن لقاء مرتقب بين الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى حل ووقف إطلاق النار، تتمسك قوات حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة بخيار الحرب. ونقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، أن مقترح وقف إطلاق النار مرفوض إلا بانسحاب قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر من مدينتي سرت والجفرة.وأكد المتحدث باسم تلك القوات والفصائل، العقيد محمد قنونو، تمسكه بالسيطرة على مدينة سرت والجفرة، وقال في تصريحات صحفية إن الوقت حان ليتدفق النفط مجددا، مضيفا «حان الوقت للضرب على أيدي العابثين بقوت الليبيين». كما أضاف «ماضون إلى مدننا المختطفة، وسنبسط سلطة الدولة على كامل ترابها».وأعلنت مصر أنها لن تتوانى عن التدخل عسكريا حماية لأمنها القومي. كما وصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سرت بأنها «خط أحمر» ينبغي ألا تتجاوزه قوات الوفاق. ولوح بأن بلاده قد تضطر «للتدخل المباشر» في حال تعرض المدينة لأي تهديد.وتتمتع مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي، ولاحقا معقل تنظيم داعش موقتا، بموقع استراتيجي بين الشرق والغرب في ليبيا، وتقع على بعد 300 كلم من الساحل الأوروبي، وفي منتصف الطريق بين العاصمة طرابلس في الغرب وبنغازي المدينة الرئيسة في إقليم برقة في الشرق، وسيطر عليها الجيش الليبي منذ يناير الماضي، وتمكن من دخولها من دون معركة تقريبا.

مشاركة :