دعا رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب اليوم (الثلاثاء) إلى التشدد بتدابير الوقاية من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) أمام ارتفاع أعداد المصابين في الآونة الأخيرة. وأكد دياب في المقابل، أن الحكومة لا تريد إغلاق البلد مجددا" مشيرا الى أن "الوضع الاقتصادي لايتحمل هكذا قرار"، وذلك في مداخلة له خلال اجتماع لمجلس الوزراء، وفق بيان تلته وزيرة الاعلام منال عبدالصمد. ولفت دياب إلى أن البديل عن الاقفال مع تزايد الاصابات "هو العزل الموضعي مع تدابير صارمة لمنع انتشار المرض". وأضاف "نحاول الاستفادة من موسم الصيف سياحيا ومن فتح المطار الدولي وبالمقابل لا نريد الاستخفاف بقوة انتشار المرض". من جهته، أكد وزير الصحة حمد حسن في حديث اذاعي، أن الارتفاع في عدد الإصابات يستدعي "التشدد في وضع الأقنعة عند الإكتظاظ وإلتزام المسافة الآمنة وأخذ الأمور على مستوى عال من المسؤولية حتى لا نقع في المحظور". وأشار حسن إلى أن "ما يحصل اليوم هو تسجيل الذروة في عدد الحالات ضمن الموجة الأولى نتيجة فتح البلد والقطاعات والتخفيف من التدابير"، متوقعا أن "تأتي الموجة الثانية في الخريف أو الشتاء المقبلين". ودعا حسن المغتربين العائدين إلى لبنان إلى "إلتزام الحجر من 48 إلى 72 ساعة إلى حين صدور نتيجة فحص (بي سي آر) الذي أجري لهم لدى وصولهم في المطار حرصا على سلامتهم وسلامة أسرهم". وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان اليوم، عن تسجيل 32 حالة اصابة بمرض (كوفيد-19) مما يرفع العدد الاجمالي للحالات المثبتة خلال الـ 24 ساعة الماضية الى 2451. وقالت الوزارة في بيان، إن من بين الاصابات المسجلة اليوم 6 حالات لأشخاص قادمين من الخارج. وأشار بيان الوزارة في المقابل، إلى تسجيل 30 حالة شفاء جديدة مما يرفع العدد الاجمالي لحالات التعافي الى 1455 فيما سجلت حالة وفاة جديدة رفعت العدد الاجمالي للوفيات الى 37 وفاة منذ تسجيل أول اصابة في البلاد في 21 فبراير الماضي. وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت تمديد حالة التعبئة العامة والطوارىء الصحية ضمن اجراءات الحد من انتشار كورونا حتى الثاني من أغسطس المقبل مع الفتح التدريجي لغالبية القطاعات الاقتصادية وفرض شروط الوقاية والتباعد الاجتماعي.