من بريثا ساركار لندن 13 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - حين شاهد روجر فيدرر منافسه نوفاك ديوكوفيتش وهو يعانق زوجته يلينا في الممر المؤدي لغرفة الملابس في الملعب الرئيسي لبطولة ويمبلدون للتنس عقب التتويج باللقب يبدو أن السؤال المؤكد الذي جال بخاطر اللاعب السويسري المخضرم يتعلق بمدى قدرته على الاحتفال بلحظة كتلك فيما تبقى من مسيرته. وظهرت ميركا فيدرر بوجه عابس في الملعب الرئيسي مع إمساكها بهاتفها والتقاطها مجموعة من الصور لزوجها وهو يحمل جائزة المركز الثاني عاليا عقب خسارته لنهائي ويمبلدون للعام الثاني على التوالي أمام البطل الصربي. ولم يكن فيدرر أو زوجته يرغبان في العودة لمنزلهما بتلك الجائزة المتواضعة خاصة بعد أن بلغ فيدرر النهائي بعد تقديمه لعرض رائع أمام البريطاني اندي موراي في قبل النهائي وفوزه بثلاث مجموعات دون رد بل كانا يرغبان في مشهد لا يزال يثير سعادة الكثير من عظماء الرياضة وهو الفوز بلقب ويمبلدون. وعقب يومين من مباراة صنفها الكثيرون باعتباره واحدة من أفضل خمس لقاءات خاضها فيدرر كان اللاعب السويسري على بعد مجموعتين من تحقيق رقم قياسي كان يرغب فيه كثيرا وهو الفوز باللقب الثامن له في بطولة ويمبلدون. كما كان فيدرر يسعى لأن يكون أكبر لاعب سنا يتوج بويمبلدون في عصر الاحتراف حيث خاض مباراة الأحد وهو يبلغ من العمر 33 عاما و338 يوما. لكن اللاعب السويسري يبدو راضيا عن أدائه في عاشر مباراة نهائية يخوضها في ويمبلدون وقال بعد خسارته بثلاث مجموعات مقابل مجموعة واحدة وبواقع 7-6 و6-7 و6-4 و6-3 لازلت أعتقد أنني خضت بطولة عظيمة. وأضاف فيدرر يمكنك أن تظهر بشكل رائع في بطولات لا تفوز بها. في النهاية فزت بست مباريات وخسرت واحدة. النسبة لا تزال جيدة للغاية. لكن فيدرر أقر بمرارة الهزيمة قائلا لكن الرحيل بيد خاوية بعد مباراة نهائية ليس سهلا. مذاق جائزة المركز الأول مختلف. الجميع يعرف ذلك. ومن الناحية النظرية على الاقل بدا أن المباراة ستسير بشكل متوازن حيث كان فيدرر متفوقا في سجل المواجهات المباشرة بعد أن حقق 20 انتصارا مقابل 19 هزيمة قبل لقاء الأمس. وحقق كل لاعب على حدى ستة انتصارات في البطولات الأربع الكبرى وانتصارا واحدا في نهائيات البطولات الكبرى ومثله على العشب. ووصل المصنف الثاني على العالم لنهائي البطولات الأربع الكبرى 18 مرة من أصل 19 أقيمت في الفترة ما بين عامي 2005 و2010 حين كان في كامل عنفوانه وقال عقب لقاء الأمس بالطبع كنت أود الفوز. لا شك في ذلك لكنني سأظل سعيدا بمستواي. وأضاف لا يوجد شعور بالسعادة مع الهزيمة ما لم تشعر بأنك أدخلت السعادة على الجماهير. لكن هذا لا يخفي الشعور بخيبة الأمل. ويظل فيدرر بدون أي لقب في البطولات الأربع الكبرى منذ ثلاث سنوات حيث فاز باخر ألقابه الكبرى عام 2012 في ويمبلدون. وبينما بدت خيبة الأمل على الجماهير في الملعب الرئيسي والتي بلغ عددها 15 ألف متفرج بعد هزيمة فيدرر فان ضحيته في نهائي ويمبلدون 2009 وهو الأمريكي اندي روديك قال أشعر بالحزن على حال روجر كلاعب فاز بألقاب البطولات الأربع الكبرى 17 مرة. (إعداد أحمد مصطفى للنشرة العربية- تحرير احمد عبد اللطيف)
مشاركة :