بغداد:«الخليج»- وكالاتقرر مجلس الوزراء العراقي برئاسة مصطفى الكاظمي، في جلسة عقدها، أمس الأربعاء، في مدينة البصرة جنوبي البلاد، منع أي جهة حزبية أو عشائرية من حمل السلاح، كاشفاً عن فرض إجراءات أمنية وعسكرية صارمة على المنافذ الحدودية البرية والبحرية العراقية، فيما يعتزم الكاظمي القيام بجولة خارجية الأسبوع المقبل تشمل كلاً من إيران والسعودية وأمريكا.وجاء القرار متزامناً مع زيارة قام بها الكاظمي إلى البصرة التي شهدت تظاهرات أمام فندق الشيراتون؛ حيث عقد مجلس الوزراء جلسته، طالب فيها المتظاهرون بإقالة محافظ البصرة، أسعد العيداني، والقيادات الأمنية، وعلى رأسهم رشيد فليح، وعلي مشاري، وكذلك إقالة مستشار رئيس الوزراء لشؤون المحافظات كاظم السهلاني. كما أتى قرار الكاظمي، تنفيذاً لتوجهات كان شدد عليها منذ استلامه رئاسة الوزراء قبل أشهر، حين أكد ضرورة حصر السلاح بيد الدولة. ومن جانبها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، أمس الأربعاء، أنها أعدت خطة متكاملة للسيطرة على المنافذ بقوة، بالتنسيق مع هيئة المنافذ الحدودية؛ وذلك بعد السيطرة على منفذي مندلي والمنذرية. وأشارت إلى أنه تم تكليف قيادة عمليات البصرة بالسيطرة التامة على منفذ الشلامجة مع إيران، ومنفذ صفوان مع دولة الكويت، فضلاً عن تكليف قيادة القوة البحرية بالسيطرة الكاملة على المنافذ البحرية في ميناء أم قصر الشمالي والأوسط والجنوبي، وتعزيز القيادتين بقوات من احتياطي القائد العام للقوات المسلحة، وتخويلهما بجميع الصلاحيات؛ لفرض الأمن؛ وإنفاذ القانون في هذه المنافذ، والتعامل المباشر مع أي مخالفة للقانون أو حالة تجاوز مهما كانت الجهات التي تقف وراءها، وفرض هيبة الدولة وحماية المال العام. وأكدت القيادة في بيانها الاستمرار بفرض السيطرة والسيطرة على جميع المنافذ الحدودية مع دول الجوار. من جهة أخرى، قال مصدر عراقي: إن «الكاظمي سيقوم يوم الاثنين المقبل بزيارة لإيران، وهي الأولى له عقب استلامه منصب رئاسة الحكومة في بداية شهر مايو/أيار الماضي». وأوضح المصدر: إن «الكاظمي سيبحث العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية منها إضافة إلى موضوع جائحة كورونا الذي ضرب دول العالم كافة». وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، أن «الكاظمي يعتزم القيام بثلاث زيارات خارجية خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة تشمل: طهران والرياض وواشنطن». وأشارت مصادر عراقية، إلى أن «الكاظمي سيزور المملكة العربية السعودية؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين».وكان الكاظمي قد تلقى دعوة رسمية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد استلامه رئاسة الحكومة العراقية، وقد وعد بتلبيتها لاحقاً. ولفتت إلى أن «ختام جولة الكاظمي المرتقبة ستكون في العاصمة الأمريكية واشنطن».