أردوغان يغازل ترامب للحصول على الدعم الأميركي في ليبيا | | صحيفة العرب

  • 7/16/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اسطنبول- يواصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان محاولاته لاستجداء الولايات المتحدة الأميركية، في مسعى منه للحصول على دعم لتعزيز نفوذه السياسي في ليبيا من خلال حكومة السراج التي تحيط نفسها بجماعات اسلامية موالية لأنقرة. وذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان والرئيس الأميركى دونالد ترامب توافقا خلال محادثة هاتفية الثلاثاء على العمل "بشكل أوثق" من أجل إيجاد حل للنزاع الدائر في ليبيا. وجاء في بيان الرئاسة التركية أن أردوغان وترامب "اتفقا على التعاون بشكل أوثق كحليفين... من أجل إرساء استقرار دائم في ليبيا". من جهته، قال البيت الأبيض، إن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب، بحثا عدد من القضايا الإقليمية وأكدا على ضرورة حلها من خلال المفاوضات. وأوضح نائب المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير في بيان، أن الطرفين اتفقا على ضرورة حل القضايا الإقليمية من خلال المفاوضات. وأضاف أنهما بحثا أيضا العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة وأن الاقتصاد التركي يواجه مصاعب كبيرة وفقًا لمؤشرات رسمية، كما يتوقع صندوق النقد الدولي انكماشًا اقتصاديًا بنسبة 5 بالمئة لعام 2020. يذكر أن واشنطن أعلنت دعمها لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا في معركتها ضد الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، والذي تدعمه دول مثل روسيا ومصر وفرنسا والإمارات العربية المتحدة. لكن دعم الولايات المتحدة لحكومة الوفاق الوطني يبقى دبلوماسيا، حيث أن سفارة الولايات المتحدة في ليبيا موجودة في تونس. ويرى متابعون أن أردوغان يحاول حشد أولئك الذين يعارضون الجهود الروسية لفرض سيطرته على الشؤون الليبية والنفط، ومن أجل تشتيت الانتباه عن تحركات تركيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص ضد مصالح دول مثل مصر وإسرائيل. كما يبدو أردوغان متلاعبا بليبيا وترامب، مستفيدا من الأوضاع الإقليمية لتشتيت الانتباه عن المشاكل الداخلية، وتأخير العقوبات الأميركية، وتوسيع النفوذ التركي في الخارج، وتوسيع قاعدته الانتخابية. وفي ليبيا، عززت تركيا منذ أواخر العام الماضي دعمها العلني لحكومة الوفاق، بمستشارين عسكريين ومجموعات مسلحة سورية موالية لأنقرة، وطائرات مسيرة وأنظمة دفاع جوي. ووقعت أنقرة وحكومة الوفاق في نوفمبر الماضي اتفاقية عسكرية وأخرى ترسم الحدود البحرية، تتيح لتركيا المطالبة بالسيادة على مناطق واسعة غنية بالمحروقات في شرق المتوسط.

مشاركة :