تحقيق إخباري : استئناف التبادل التجاري بين العراق وإيران ينعش آمال آلاف العاطلين شرقي البلاد

  • 7/16/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعقوبة، العراق 15 يوليو 2020 ( شينخوا) استئناف التبادل التجاري بين العراق وايران اليوم (الأربعاء) عبر منفذ مندلي بمحافظة ديالي شرقي العراق بعد توقف دام أكثر من أربعة أشهر بسبب انتشار مرض (كوفيد-19)، أنعش آمال آلاف العاطلين عن العمل. وسيعمل المنفذ لمدة يومين فقط من كل أسبوع ، وسيتم في كل يوم تبادل 250 إرسالية فقط. وسيوفر المعبر نحو 2000 فرصة عمل للعاطلين مما يساهم في خفض نسبة البطالة بمحافظة ديالي، فضلا عن حصولها على عائدات مالية تساهم في توفير الخدمات لأبناء المحافظة. وأعلن مازن الخزاعي مدير ناحية مندلي بالوكالة (أعلى مسؤول إداري في البلدة) استئناف العمل بالمعبر رسميا اليوم، مبينا أن المعبر سيعمل لمدة يومين في الاسبوع هما (الأحد) و(الأربعاء)، مع تحديد 250 إرسالية فقط في كل يوم. وأوضح الخزاعي لوكالة أنباء (شينخوا) أن مدير منفذ مندلي السابق تم إعفاءه من منصبه بناء على أوامر عليا من الحكومة المركزية، لافتا إلى أن شخصية أخرى استلمت مهام ادارة المنفذ اليوم. وأفاد أن ملف إدارة أمن منفذ مندلي أصبح من مسؤولية قوات الرد السريع بناء على أوامر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وأكد الخزاعي أن إعادة فتح المعبر، الذي أغلق قبل نحو أربعة أشهر بسبب جائحة كورونا، سيؤمن 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لمختلف المهن خاصة وأن مندلي والمناطق القريبة منها تعاني من معدلات بطالة مرتفعة جدا وعودة نشاط المعبر بشرى سارة سيكون لها أثر إيجابي في إنعاش الاقتصاد المحلي. وتابع أن" مطالبنا كإدارة محلية أن يخصص جزء من إيرادات المعبر لإعمار مندلي وقراها وبقية المناطق بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات لمنع وقوع أي سلبيات كما يجب التأكيد على ملف الوقاية الصحية والالتزام المشدد بها لتفادي انتقال عدوى مرض فيروس كورونا إلى العمق العراقي". وافتتح منفذ مندلي قبل نحو ثماني سنوات بعد توقف دام أكثر من 30 سنة بسبب تداعيات الحرب العراقية - الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي. من جانبه أكد عبد الخالق العزاوي عضو البرلمان العراقي عن محافظة ديالي، دعمه لإعادة فتح المنافذ مع إيران شريطة اعتمادها سلسلة إجراءات أمنية وتنظيمية ورقابية مشددة تمنع تدخل أي جهة متنفذة في أعمال المنفذ مهما كانت. وأضاف العزاوي لـ (شينخوا) أن" إيرادات المنفذ مهمة لدعم عمليات الإعمار في ديالي وتأمين مبالغ لخزينة الدولة ويجب أن تسير العملية دون أي تدخلات مع أهمية التأكيد على ملف الصحة وتفادي انتقال مرض فيروس كورونا". إلى ذلك ذكر مدير إعلام صحة ديالي فارس العزاوي أن فريقا صحيا متكاملا سيبقى في معبر مندلي الحدودي على مدار الساعة للتأكد من تنفيذ كل المتطلبات الوقائية التي تم إقرارها من قبل خلية الأزمة الصحية في ديالي. يذكر أن العراق قرر منتصف شهر مارس الماضي وقف التبادل التجاري مع إيران والكويت، بسبب انتشار مرض (كوفيد-19) وأغلق حدوده معهما. من جانبه قال الخبير الاقتصادي إبراهيم الربيعي إن" ديالي تمتلك معبرين حدوديين مع إيران هما مندلي والمنذرية وكليهما يعانيان من تدخلات قوى متنفذة منذ سنوات خاصة في مندلي الذي أغلق العام الماضي بعدما وصلت التجاوزات والخروقات إلى حدود خطيرة جدا". وتابع الربيعي" لو تم تطبيق الإجراءات الصحيحة في المعبر فان ذلك سيغذي خزينة الدولة بمليارات الدنانير سنويا" مضيفا "هناك قوى متنفذة بعضها تمتلك اجنحة مسلحة كانت تحاول فرض إرادتها، وحصلت اشكالات معروفة للرأي العام حتى أنه جرى تدوينها في تقارير رسمية رفعت إلى رئاسة الوزراء وهذا ما كان سبب في إغلاق المعبر لأشهر خلال 2019". وكان الكاظمي قد زار منفذي مندلي والمنذرية بمحافظة ديالي قبل ثلاثة أيام ووصف منفذ مندلي بأنه من المنافذ المهمة لكنه تحول إلى وكر ومعبر للفاسدين" وقال "هناك (أشباح) متواجدون في الحرم الجمركي يبتزون التجار ورجال الأعمال، ورسالتنا لهم بأننا سنتعقبهم ونخلّص المنافذ منهم"، وأمر بنشر قوات من النخبة لحماية المنفذ ومنع تدخل الجهات الحزبية بعمله. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية بوقت سابق اليوم إعداد خطة متكاملة للسيطرة ومسك المنافذ الحدودية كافة والاشراف عليها وتنفيذ القانون فيها، بأمر مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة. بدوره قال جاسم غني، الذي يعمل حمالا في معبر مندلي إن" المعبر يوفر قبل إغلاقه بسبب جائحة كورونا فرص عمل جيدة لنا كشباب عاطلين بسبب الأجور المناسبة نوعا ما في ظل محدودية الفرص بالأساس في مدن شرق ديالي خاصة مع انهيار الزراعة". وأضاف غني "أنه سعيد باستئناف التبادل التجاري عبر معبر مندلي لأنه سيعود للعمل خاصة وأنه ينتمي لأسرة فقيرة، مشيرا إلى أن توقف العمل بالمعبر تسبب بأضرار بالغة لعدم وجود بديل".

مشاركة :