وداعاً مداح الرسول صاحب الصوت الشجي والايادي البيضاء

  • 7/16/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وردة الكيال/ روافد المدينة المنورة   ودعت المدينة المنورة رجلاً من رجالها المخلصين السيد طريف هاشم ؛ يوم الجمعة الماضية ، بعد أن أدى صلاة الجمعة في مسجد عثمان بن عفان بجوار منزله بحي الأزهري . كان الفقيد محباً لعمل الخير ومسارعاً لمساعدة الآخرين في الخفاء، فقد عرف عنه الكرم وبشاشة الوجه الدائمة، وكان يستقبل المنشدين من كل الدول في ” ديوانية الهاشمية “. عرف بين أقرانه ومحبيه بـ (مداح الرسول) عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فهو صاحب صوت عذب وشجي وذو صيت عطر في المجتمع المديني . تواصلت ” صحيفة روافد “مع مجموعة من المقربين للفقيد فقال  الدكتور يعقوب بشاوري مدير جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة فقال : ( لا شيء أصعب من فقدان عزيز لنا ، ولا توجد كلمات تعبر عما في داخلنا ، ولا يسعنا سوى أن نرضى بقضاء الله عز وجل وقدره فالموت علينا حق لا مفر منه، لقد كان المغفور له – بإذن الله – السيد طريف هاشم إنساناً هادئاً بسيطاً متواضعاً حازماً متسامحاً ،  تميز بهذه الصفات حقاً ، وبكل ما تحمله من عمق المعاني، لا بل عاش بهذه الصفات وجسدها في مفردات حياته اليومية المليئة بالخدمة والعلاقات الطيبة مع الجميع، لقد كان نفسه في التعاون وخدمة الآخرين أمراً منقطع النظير ، وما يستحق أن نذكر عنه أنه كان يخدم الجميع دون استثناء ، إنما كانت نظرته لمساعدة الآخرين وخدمتهم نظرة إنسانية مفتوحة للجميع، أتمنى من الله العلي القدير أن يلهم أهله وذويه ومحبيه وجميع الزملاء الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون) . و أضاف الأستاذ إبراهيم سندي : ( السيد طريف حسين هاشم تغمده الله برحمته ، كان لي أباً وأخاً ، فقد نشأت يتيم الأبوين منذ الصغر وهو من تبناني واهتم بتعليمي وتربيتي، ومواقفه كثيرة، محب للخير ، أبو الأيتام والمساكين، وأنا من بين الناس الذين وقف بجانبهم و ساعدني في الحصول على وظيفة معه ، وأصبحت سكرتيره بجمعية الثقافة والفنون . وقبل وفاته رحمه الله بيومين ؛ اتصل بي وقال : الأسبوع القادم سوف أزورك في منزلك لأرى ابنتك الصغيرة و ( هديتها جاهزة ) وذلك لأنني – ولله الحمد – رزقت بمولودة في شهر شعبان ، ولأننا كنا في فترة الحظر لم يستطع زيارتي . جرت العادة قبل أن ينهي المكالمة يقول (مع السلامة) ولكن في هذه المرة قال : أستودعتك الله وأشوفك على خير . علمني أشياء كثيرة ورافقته كثيراً في مناسباته وفي سفرياته فهو صاحب قلب كريم وابتسامة دائمة ، ومحبوب في المجتمع ، ومادح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم) . وذكر الفنان والممثل الدكتور جميل القحطاني : ( السيد طريف هاشم كان محباً للمدينة وأهلها وهو رجل متواضع محب للكبير والصغير ، دعم الشباب في عدة مجالات ليست المواهب فقط ، وإنما دعم الشباب الذين يبحثون عن أعمال في قطاعات مختلفة، رجل يسعى إلى الخير، وعلى الصعيد الشخصي قدم لي خطاباً للعودة إلى جمعية الثقافة والفنون في عهده، ومنحني عضوية بصفتي ممثلاً ومؤلفاً ومخرجاً ، ولكن بحكم انشغالي في أعمال تلفزيونية وأمور اجتماعية لم أستطع أن أقدم شيئاً كان يتمنى أن أقدمه باسم الجمعية رحمه الله) و ذكرت الأستاذة مريم الحامد : ( حقيقة ؛ شرف عظيم أن أتحدث عن علم من أعلام المدينة المنورة البارزين السيد / طريف حسين هاشم ؛ عرف عنه كثير من الخصال الطيبة رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وهذا الأثر الطيب من الأخلاق والسجايا هي ما ميزته حياً وميتاً، لقد كان محباً للخير ، عطوفاً على الكبير والصغير صاحب رسالة وهدف، مهتماً بالثقافة والفنون، مبادراً لكل خير مشجعاً لكل متميز ومهتماً بالتراث الوطني إلى حد كبير . ومن الطريف أنه أرسل لي راية عندما كنت رئيسة الوفد النسائي لبيت منطقة المدينة المنورة في الجنادرية (٣٢) و(٣٣) عندما شاهد إنجازات الوحدة النسائية التي جسدت حياة المرأة المدينية وتنوع الفعاليات الخاصة بالنساء بدعم من سعادة مستشار أمير المنطقة الأستاذ محمد بن مصطفى النعمان. وأنا أعتز برسالته، وشهادته لي وسام شرف. وأيضا فتح لي أبواب جمعية الثقافة والفنون قائلاً : متى رغبت في إعداد ورش تدريبية للخط العربي كوني مدربة للخط الكوفي لطالبات التعليم العام . كان رحمه الله صاحب رسالة حب العمل والإخلاص والالتزام مشجعاً للمبادرين بمختلف الفنون، كيف لا وهو القدوة بشهادة الجميع. وبحكم قربي من أسرته فقد كان رحمه الله دمث الخلق مع والدته وأسرته وأبنائه محباً لهم، كان الأخ لهم والصديق متفانياً لإسعادهم وغرس قيم الأصالة والمحبة والاحترام وحب الخير) . العم صالح هو أحد الموظفين القدامى في جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة ، ذكر بأنه حزن كثيراً عند سماعه خبر وفاة السيد طريف، ذلك الرجل الكريم المتواضع صاحب الأيادي السخية، يقول : عملت معه فترة ترؤسه الجمعية وكنت أشاهد تعامله مع الجميع صغاراً وكباراً، فهو نعم الموجه ونعم الداعم لكل من أراد الدعم المعنوي أو المادي،غادر المكان وترك خلفه الأثر الطيب. مناصب تقلدها الفقيد في حياته : – مسؤول في شركة سابتكو للنقل الجماعي – أمين عام الغرفة التجارية – مدير في فندق إنتركونتيننتال – مدير جمعية الثقافة والفنون – عضو ومشارك في ديوانية آل رفيق الثقافية – عضو ومؤسس في مجموعة أنوار طيبة – رئيس مجلس ديوانية الهاشمية  مرتبط

مشاركة :