المطرب اللبناني عبدو ياغي الذي أنشد وغنى الكلمات والالحان الصافية ، يحمل في حنجرته وروحه نغمة الصوت العذب. فهو من جيل الفنانين الكبار في لبنان. الفنان عبدو ياغي اسم لمع في الغناء في لبنان وصدح في أعمال من توقيع الرحابنة وروميو لحود ورفيق حبيقة وغيرهم من الفنانين الكبار . وله إلى جانب الغناء مساهمات في أعمال مسرحية عدة. انطلاقة ياغي الفنية الغنائية كانت في مرحلة هادئة جداً ، حيث كانت نقطة الانطلاق من البرنامج الشهير «استوديو الفن» عام 1972 – 1973 . ينتمي ياغي الى نفس الدورة التي تخرّج منها الفنانان وليد توفيق وماجدة الرومي. تميز ياغي بأداء القدود الحلبية وله مجموعة أغنيات حققت الانتشار الواسع مثل «ماريا»، «ليلى يا ليلى يا بنت الناس» و«علي كاسك»، كما شارك في سلسلة أعمال مسرحية وكان عنصرا مهمّا في مسرح روميو لحود كمطرب وممثل، أشهرها مسرحية «بنت الجبل» مع الممثل الكبير أنطوان كرباج والمطربة الراحلة سلوى القطريب. يعيش ياغي منذ فترة في كندا ،وتشهد له القارة الاميركية ولفنه ؛ حيث يواصل نشاطه الفني والغنائي ،ويحلق حول فنه وصوته النخب الاجنبية والعربية المقيمة هناك . والجدير بالذكر أن الفنانة الشابة “برجيبت ياغي” هي ابنة عبدو ياغي تتمتع بصوت حسن أيضاً ولها أعمال حديثة بتوجيه من والدها عبدو ياغي. لقد حقق المطرب عبدو ياغي نجاحاً في مسيرته الفنية والتي تعثرت بعد سنوات لظروف عدة من ابرزها عثرات الحرب والازمات التي لاحقت وتلاحق الوطن اللبناني المنهك. ولكنه استطاع النهوض ومواصلة عذوبة حضوره في الدائرة الفنية الغنائية الموسيقية الراقية.
مشاركة :