دبي تنظم أول مؤتمر على أرض الواقع منذ تدابير الإغلاق جراء كورونا

  • 7/16/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اصطف مشاركون يحاولون طباعة شاراتهم عبر باركود مرسل إلى هواتفهم النقالة، بينما حذر أحد المنظمين قائلا “لا تلمسوا الشاشة!” في أول مؤتمر فعلي تنظمه إمارة دبي منذ الإغلاقات بسبب فيروس كورونا المستجد في مارس/آذار الماضي. وتستضيف الإمارة المعروفة بأبراجها الشاهقة عشرات المؤتمرات سنويا من أحداث سياسية إلى منتديات تكنولوجية وترفيهية وغيرها. ولكن أدى انتشار جائحة كوفيد-19 إلى انتقال هذا القطاع المربح إلى تقنية الفيديو عن بعد. وبعد عشرة أيام على قرار الإمارة إعادة فتح أبوابها أمام السياح، نظمت حدثا يركز على قطاع الذكاء الاصطناعي. وتُعتبر السياحة شريان حياة للإمارة الثرية منذ أكثر من عقدين، وقد استقبلت أكثر من 16,7 مليون زائر العام الماضي. وقبل أن يتسبّب الوباء بشلل على مستوى العالم، كان الهدف الوصول إلى 20 مليون زائر هذا العام. وضجت قاعة واسعة بمئات الحاضرين في مركز التجارة العالمي المخصص للمؤتمر، والذي تم تحويله حتى وقت قصير إلى مستشفى ميداني لمرضى فيروس كورونا المستجد. جلس المشاركون في صفوف من المقاعد التي أبقت على قواعد التباعد الاجتماعي، بينما انتظر آخرون خارج القاعة واستمعوا للحدث عبر شاشاتهم في انتظار مغادرة أحدهم لمقعده ليتمكنوا من الدخول. وقالت ريم الهاشمي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي في أحد الجلسات “من الجيد أن نكون هنا وجها لوجه مع الآخرين”. وأكدت الهاشمي “ما تعلمناه من هذا الوباء هو أنه يتوجب علينا أن نكون واعين وحذرين، ولكن علينا أيضا أن نعيش حياتنا لذا فإن إيجاد التوازن العلمي السليم أمر هام للغاية”. وبدا الحدث الذي استمر لأربع ساعات مختلفا تماما عن المؤتمرات في المدينة قبل جائحة كوفيد 19. واختفت الازدحامات من البهو ولا يوجد أي من النادلين الذين كانوا يحملون المشروبات للضيوف. وحلت الفاكهة مكان بوفيهات الطعام الفارهة. وتم وضع محطة لطبع شارات المشاركين بالقرب من مدخل القاعة، بينما وضع المنظمون شاشة بلاستيكية تقي وجوههم وشرحوا للمشاركين كيفية طباعة شاراتهم دون لمس أي سطح. وعلى الأرض، سعت لافتات ملونة مع وجوه مبتسمة إلى تذكير المشاركين ب “الحفاظ على مسافة آمنة” و”عدم نسيان كمامتك”. وسجلت الإمارات حتى الآن أكثر من 55 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد و335 حالة وفاة.

مشاركة :