من نجوم كرة القدم حتى نجوم الغناء وغيرهم من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، تبدو إمارة دبي صاخبة بالزوار جاؤوا للتمتع بطقسها المعتدل في فصل الشتاء. فرغم خطر فيروس كورونا المستجد، لا يوجد في دبي إغلاق أو حجر صحي، وتزدحم المراكز التجارية والشواطئ والمطاعم بالرواد. تبدو الحياة في إمارة دبي طبيعية، فلا توجد إغلاقات أو حجر صحي فيما تزدحم المراكز التجارية والشواطىء والمطاعم بالرواد. وبالتالي، ومع فرض تدابير إغلاق مشددة حول العالم لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد، صارت دبي وجهة لكثيرين لقضاء الإجازة على الرغم من الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بالفيروس في الإمارات. ويتوجب على السياح إحضار نتيجة سلبية لفحص الكشف عن الفيروس أجري قبل أربعة أيام على الأكثر من الرحلة، أو إجراء الفحص في دبي حال قدومهم من جهات معينة، ويتوجب عليهم حينها عزل أنفسهم حتى يحصلوا على النتيجة التي تكون جاهزة في العادة خلال أربع وعشرين ساعة. وفي الوقت نفسه، يتعين على الجميع وضع الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي، مع سن الإمارة عقوبات في حال مخالفة هذه القواعد. ويرتدي الموظفون ملابس واقية بينما تم استبدال قوائم الطعام التقليدية بقوائم عبر الهاتف باستخدام رمز. ومن نجوم كرة القدم حتى نجوم الغناء وغيرهم من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، تبدو دبي صاخبة بالزوار الذين جاؤوا للتمتع بطقسها الجيد في فصل الشتاء. وفي شوارع الحي التاريخي الذي يذكر بنمط الحياة التقليدية في دبي، تتوفر معقمات بالإضافة إلى لاصقات تذكر بالإبقاء على مسافات التباعد الاجتماعي بين الزوار. ويقول مدير حي الفهيدي التاريخي، ناصر جمعة بن سليمان: "عدد الزوار أصبح عشرين زائرا لكل مرشد سياحي، في السابق كان هناك نحو 100 سائح في كل مجموعة والآن قمنا بوضع مقاييس ومعايير معينة لتحديد عدد الزوار في الموقع". ويشير إلى أنه يتوجب على: "كل مرشد سياحي أن يقوم بالتسجيل عبر التطبيق الإلكتروني مع عدد الزوار وغيره" قبل الدخول مع مجموعته السياحية إلى الحي. وسجلت الإمارات حتى الآن أكثر من 253 ألف إصابة بالفيروس، بينها 745 حالة وفاة. ولطالما كانت السياحة الدعامة الأساسية للإمارة التي استقبلت أكثر من 16 مليون زائر في 2019. وقبل أن يعطل الوباء حركة السفر العالمية، كان الهدف الوصول إلى عشرين مليونا في عام 2020. وقد أعادت دبي فتح أبوابها أمام حركة السياحة في تموز/يوليو الماضي. "السفر والسياحة أمر مهم جدا بالنسبة لدبي" ويرى سكوت ليفرمور من "أوكسفورد إيكونوميكس" الشرق الأوسط: "يبدو أن دبي تقدم نفسها كوجهة مفضلة للراغبين بالفرار من إجراءات الإغلاق وقضاء عطلة شتوية، خاصة مع إغلاق منتجعات التزلج في أوروبا إلى حد كبير. أعتقد أن هذه استراتيجية نمو بحذ ذاتها. وكلما نجحت دبي في تحقيق ذلك، سيجلب المزيد من الفوائد عند افتتاح إكسبو". وسيُفتتح الحدث الذي خصصت له الإمارة 8,2 مليارات دولار على أمل تعزيز قوتها الناعمة وإعادة إطلاق اقتصادها، في تشرين الأول/اكتوبر 2021 بحسب الموعد الجديد. ويرى ليفرمور أن "السفر والسياحة أمر مهم جدا بالنسبة لدبي" مشيرا إلى أن القطاع يعد "ضروريا من أجل التعافي من آثار جائحة كوفيد 19".
مشاركة :