الإمارات تشارك في قمة افتراضية عالمية لمناقشة أثر كوفيد-19 على العمل

  • 7/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 16 يوليو / وام / شاركت دولة الامارات العربية المتحدة في قمة افتراضية عالمية نظمتها منظمة العمل الدولية لمناقشة أثر فيروس كورونا "كوفيد _19 " على عالم العمل ومستقبله بحضور حكومات الدول الأعضاء في المنظمة وممثلين عن أصحاب العمل والعمال. قال معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين إن القمة تنعقد في ظل ظروف استثنائية، حيث شكّل فيروس كوفيد-19 تداعيات غير مسبوقة على اقتصادات الدول وأسواق العمل العالمية نتيجة الإجراءات الاحترازية والاغلاقات التي اتخذتها الحكومات للحد من انتشار الفيروس ووقاية مواطنيها من الإصابة به. وأكد أن دولة الامارات في ظل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة تعاملت مع أزمة فيروس" كوفيد 19 "العالمية بموجب استراتيجية شاملة استهدفت في أحد جوانبها الحد من الأثر السلبي لتداعيات الفيروس على الاقتصاد الوطني وسوق العمل واستشراف التحديات المستقبلية والتعامل معها بشكل استباقي لتعزيز القدرة على التعامل مع التطور الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل بما يسهم في تهيئة بيئة الاعمال ومواكبة المتغيرات المستقبلية . وأضاف معاليه - في كلمته خلال الجلسة الرئيسية للقمة الافتراضية - أنه في خضم الواقع العالمي الصعب برز اقتصاد دولة الامارات كأحد الاقتصادات القوية القادرة على الوقوف بوجه الأزمات بما يمتلك من تنوع وديناميكية. وتطرق معاليه إلى الجهود التي تبذلها دولة الامارات لتعزيز المستقبل المهني لملايين البشر وتمكينهم من المهارات اللازمة للاستجابة لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة ومن أبرزها مبادرة "تقليص فجوة مهارات المستقبل" والتي تم إطلاقها في يناير من هذا العام بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، ليستمر تنفيذها خلال الأعوام العشرة القادمة. وأشار الى أن "كوفيد-19 " سرّع من مستقبل العمل حيث أدت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول إلى الاعتماد بشكل كبير على أنظمة العمل عن بعد وتزايد الاعتماد على استخدام المنصات التكنولوجية وهو ما أبرز الحاجة لتعزيز المهارات الرقمية والتخصصية للعاملين والداخلين الجدد الى أسواق العمل العالمية وكذلك تحديد الوظائف التي قد تندثر في المستقبل خاصة مع اتجاه القطاع الخاص الى زيادة أتمتة انشطته لدعم قدرته على الصمود في مواجهة هذه الازمة. وأوضح معاليه أن الرهان الحقيقي في هذه الفترة يتمثل في الاستثمار بالامكانيات والطاقات البشرية لتوفير بيئة معرفية وبحثية غنية وفي تأهيل الموارد البشرية بالتعليم والتدريب اللازمين لمواكبة متطلبات التنمية في الحاضر والمستقبل .. مشيرا إلى أن التعاون بين أطراف الإنتاج على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية هو أمر جوهري للنجاح في عبور هذه الازمة. وكان سعادة عبد الله النعيمي وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد للاتصال والعلاقات الدولية استعرض خلال الجلسات النقاشية للقمة الافتراضية التي استمرت ثلاثة أيام "البرنامج الوطني لدعم استقرار سوق العمل" الذي أعدته الوزارة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات الكوارث وبدأ تطبيقه منذ أواخر شهر مارس الماضي في إطار استراتيجية الدولة لدعم أصحاب العمل والعاملين في القطاع الخاص من مواطنين ومقيمين. وناقشت القمة خطط مواجهة كوفيد-19 لدعم تأمين وظائف كاملة ومنتجة وعمل لائق للجميع إلى جانب تسليط الضوء على قطاعات النشاط الاقتصادي الأكثر تضرراً وغيرهما من الموضوعات ذات الصلة. - مل- .

مشاركة :