أبوظبي: عماد الدين خليل أكدت الدكتورة نوال أحمد الكعبي، استشارية الأمراض المعدية ورئيس اللجنة الوطنية السريرية للقاح فيروس كورونا، والمدير التنفيذي للشؤون الطبية بمدينة الشيخ خليفة الطبية، أن هناك شروطاً عدة لابد وأن تتوفر في المتطوع؛ بحيث سيتم استثناء المصابين بكورونا من التجارب السريرية، منها: «أن يكون المتطوع لائقاً صحياً وخالياً من الأمراض المزمنة وبالنسبة للإناث يشترط أن لا تكون المرأة حاملاً أو التأكد من عدم حملها في فترة إجراء التطعيم».وأضافت، خلال إحاطة إعلامية خاصة ببدء التجارب السريرية، ضمن المرحلة الثالثة للقاح «محتمل» لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، أمس الخميس، عن بعد بمدينة الشيخ خليفة الطبية في العاصمة أبوظبي، أن يتم منح المتطوعين جرعتين بينهم 3 أسابيع وبعد الجرعة الأخيرة لمدة 42 يوماً لإرجاء فحوص متخصصة، كما ستتم متابعتهم باستمرار من الطواقم الطبية في 5 مستشفيات في إمارة أبوظبي لمدة عام كامل للتأكد من سلامتهم.وأشارت إلى أن المرحلة الثالثة الحالية تتضمن التأكد من سلامة وفاعلية اللقاح وإذا أثبت نجاحه يتم الانتقال إلى مرحلة التصنيع وإعطاء اللقاحات وبعدها يتم البدء في المرحلة الرابعة لدراسة ما بعد التسويق.وأضافت أن المتطوعين يعيشون حياتهم الطبيعية مثل أي شخص آخر ولا يحتاجون دخول المستشفى لأن اللقاح آمن جداً وستتم متابعة المتطوعين بشكل دقيق جداً ومستمر، لافتة إلى أن الأعراض الجانبية التي قد تظهر على المتطوعين مثل أي أعراض جانبية للتطعيمات الأخرى وفي حال ظهور أعراض شديدة سيتم تقييمهم وإعطاؤهم العلاج سريعاً.من جانبه قال الدكتور وليد زاهر، رئيس قسم البحوث ورئيس مشروع اللقاحات في مجموعة «جي 42 الطبية» إن عدد المتطوعين الذين تم الإعلان عنهم 15 ألف متطوع لإجراء عملية التجارب السريرية وهذا العدد الذي تصفو له الدراسة لتحقيقه حالياً، مؤكداً أن باب التطوع مفتوح لجميع الأفراد والجنسيات في دولة الإمارات، ولا توجد خطط حالية إلى تجربة اللقاح على أفراد من خارج الدولة، وتعتمد آلية الاختيار على أن لا يكون المتطوع لم يصاب بفيروس كورونا من قبل.وأضاف أن آلية التطوع ستكون متاحة للجميع عبر موقع إلكتروني سيتم الإعلان عنه خلال اليومين المقبلين؛ حيث يقوم المتطوع بتسجيل اسمه ورغبته في التطوع لإجراء التجارب ومن ثم يتم التواصل معه وإجراء الفحوص اللازمة والتأكد من صلاحية المتبرع لإجراء التجارب عليه، وإذا ثبتت كفاءته الصحية يتم التوقيع على موافقه لإجراء التجارب.ورداً على سؤال «الخليج» حول نجاح اللقاح فهل سيتم تصنيعه في دولة الإمارات؟ قال: إن الاتفاقية التي تم توقيعها بين الإمارات والصين تشمل جميع مراحل اللقاح من التجارب الأولية، وفي حال نجاح اللقاح، بإذن الله، سيتم إنتاج وتصنيع اللقاح في دولة الإمارات وسيتم الإعلان عن المراحل المقبلة في حينها.
مشاركة :