معارضة إلى أنها تريد أن يبتعد إردوغان عن العملية السياسية اليومية كشرط لمشاركتها في أي حكومة ائتلافية في ضربة لرجل يعتزم تحويل الرئاسة الشرفية إلى منصب تنفيذي قوي. وفقد حزب العدالة والتنمية الذي أسسه إردوغان أغلبيته البرلمانية في الانتخابات التي جرت في السابع من يوليو تموز لأول مرة منذ أن وصل إلى السلطة في عام 2002 مما سيدفع الحزب إلى تشكيل ائتلاف مع حزب أصغر أو مواجهة احتمال إجراء انتخابات جديدة. رغم دعوات إردوغان المتكررة من أجل تشكيل حكومة جديدة سريعا إلا أن بعض المسؤولين الكبار أشاروا إلى أن من مصلحته هو وحزب العدالة والتنمية أن تفشل محادثات تشكيل إئتلاف وأن تجري انتخابات جديدة. وأجرى داود أوغلو الجولة الأولى من محادثات تشكيل ائتلاف فيوقت لاحق اليوم الاثنين مع كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض وهو ثاني أكبر حزب في تركيا. ووصف داود اوغلو المحادثات بانها "صادقة" و"ودية" مضيفا أنه وكليتشدار شددا على ضرورة تشكيل حكومة ائتلاف سريعا لكنه أضاف أنالنقاشات لم ترق إلى المفاوضات الرسمية. وفي وقت سابق قال داود أوغلو للأحزاب المعارضة التي تريد أن يتوقف إردوغان عن ترؤس اجتماعات الحكومة إن رفض الدور الفاعل للرئيس سيحكم على مفاوضات الائتلاف بالفشل. ونقلت صحيفة ميليت عن داود أوغلو قوله في تصريحات للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته بعد زيارة للبوسنة في مطلع الأسبوع "إثارة مسألة شرعية رئيسنا أو احترام منصبه سيخرب محادثات الائتلاف من البداية." ورغم حظر دستوري على مشاركة رئيس الدولة في سياسات حزبية إلا أن إردوغان حول التصويت إلى استفتاء على طموحاته الشخصية بتشكيل رئاسة تنفيذية مطلقا حملة لإجراء تعديلات دستورية.
مشاركة :