أغلق محتجون تونسيون، مساء الخميس، محطة رئيسية لتجميع وضخ النفط في صحراء تطاوين أقصى جنوب البلاد، في تصعيد للاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع للمطالبة بوظائف وبنصيبهم من التنمية. وجاء غلق المحطة بمنطقة "الكامور" التي تعمل فيها شركات الطاقة الوطنية والأجنبية، رغم محاولات قوات الجيش، التي تقوم بحماية منشآت الطاقة هناك، دفع المحتجين إلى التراجع، قبل أن يسمح لهم بالوصول إلى المحطة وإغلاقها. ويطالب المحتجون بتنفيذ اتفاق مع الحكومة تم توقيعه في 2017، ويقضي بتوظيف 1500 شخص في الشركات البترولية، وتوظيف 500 آخرين بشركة البيئة والبستنة وتخصيص مبلغ 80 مليون دينار (نحو 32 مليون دولار) سنويا لتنمية محافظة تطاوين. قال رئيس تنسيقية اعتصام الكامور طارق الحدّاد في مقطع فيديو، إن غلق محطة ضخ النفط ليس هدف المحتجين الأساسي، وإنما هو حلّ اضطراري ونقطة تصعيدية للضغط من أجل تنفيذ مطالب أهالي الجهة، مشددا على أنه لن يتم فتحها إلا بعد تحقيق الاتفاق الموّقع. ومنذ أسابيع، تفجرّت احتجاجات بمحافظة تطاوين جنوب تونس لمطالبة السلطات بتنفيذ تعهداتها، قبل أن تنتقل إلى منطقة الكامور، حيث يعتصم المئات من الشباب الغاضب في خيام قرب محطات ضخّ النفط.
مشاركة :