أحمد موسي يكتب: من يقف وراء بلطجة أردوغان ؟!

  • 7/17/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد موسي مدير تحرير جريدة الأهرام عمن يقف خلف أردوغان، والخطط التي تم إعدادها منذ ٢٠١١ لهدم الجيش المصري بعد تدمير الجيوش العربية من خلال التمويل القطري. وأضاف موسي في المقال إلي قذارة الدور التركي في العراق وسوريا وليبيا ، ويوضح كيف واجهت مصر بكل قوة المحاولات المستمرة لتهديد أمنها القومي ، وبعد فشل خطة التآمر التي حدثت في ٢٠١١ ، في حدوث اقتتال داخلي مثلما جري في سوريا وليبيا . وإلي نص المقال: "منذ ٢٠٠٥ طرحت الولايات المتحدة الامريكية مصطلح الشرق الأوسط الكبير أو ماسمي بالفوضي الخلاقة ، والذي اطلقته كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت وكانت البداية لإحداث قلاقل وعدم استقرار في المنطقة العربية ، وبدأت عمليات التحضير من خلال انتقاء مجموعات شبابية من مختلف الدول العربية والذين أطلقوا علي أنفسهم نشطاء لتلقي تدريبات في عدة بلدان منها قطر وصربيا ، لاستخدامهم في التوقيت المحدد لتنفيذ خطة التقسيم والصراعات وصولا لتدمير الجيوش الكبري ، بعد حل الجيش العراقي عقب الغزو الأمريكي للعراق عام ٢٠٠٣ ، وكان الهدف التالي الجيشين المصري والسوري ، حتي تظل إسرائيل صاحبة اليد الطولي عسكريا في المنطقة تهدد وتحتل الأراضي دون قوة عسكرية تردعها كما حدث في نصر أكتوبر التي ١٩٧٣ ، عندما قطعت قواتنا المسلحة ، اليد الطولي لجيش الاحتلال، ووضعت خطة الفوضي بتنسيق كامل مع النظامين المجرمين في قطر وتركيا باعتبارهما أدوات تنفيذ هذا المخطط التآمري ، تتولي قطر التمويل وتوفير الغطاء الإعلامي من خلال قنواتها المعادية للوطن العربي ،وتنفذ ما فعلته من مساعدة لغزو العراق وتدمير واحد من الجيوش العربية الكبري . وبدات المؤامرة بداية من يناير ٢٠١١ في مصر وتونس وليبيا وسوريا ، وتم الدفع بالميليشيات الإرهابية وتزويدهم بالأسلحة الفتاكة والتمويل اللازم والدعم اللوجيستي وأصبحت هذه الميليشيات تواجه الجيوش في سوريا وليبيا علي وجه الخصوص وشكلوا ميليشيات موازية للجيوش الوطنية في البلدين ، وكان للدور التركي القذر تأثير كبير علي ضرب الجيش العربي السوري واستيلاء المرتزقة علي مساحات من الأراضي السورية وبدأت تركيا تحتل شمال سوريا علي مرأي من دول العالم ووضعت يدها علي تلك المناطق وحولتها كجزء ضمن أراضي تركيا ، ونفس الشئ نراه حاليا في ليبيا بالغزو التركي ونقل آلاف المرتزقة والميليشيات الذين تم استخدامهم ضد الجيش السوري ، لإعادة قيامهم بالمهمة الإجرامية ضد الجيش الليبي وبدعم كامل من البلطجي أردوغان ، الذي يدير مسرح العمليات حاليا في ليبيا مثلما فعل في سوريا ، وبالطبع لم يكن يستطيع أردوغان نقل الإرهابيين ودعمهم بالمعدات العسكرية إلا وأنه أخذ الضوء الأخضر من الراغبين في عدم استقرار المنطقة.مصر تواجه بكل قوة المحاولات المستمرة لتهديد أمنها القومي ، وبعد فشل خطة التآمر التي حدثت في ٢٠١١ ، في حدوث اقتتال داخلي مثلما جري في سوريا وليبيا ، وتقف الدولة المصرية حاليا علي أهبة الاستعداد من خلال يقظة القوات المسلحة ، لردع المرتزقة ومن يدعمهم وعدم السماح لأي جهة أو دولة تهديد الأمن القومي ، وهذا حق سيادي تمنح فيه المواثيق الدولية كل دولة الحق في مواجهة مايهدد أمنها وسلامة شعبها.  ما يحدث في ليبيا هو استمرار لما بدأ عام ٢٠٠١١ من الفوضي ، وما فشلت فيه تلك الأنظمة الإرهابية قطر وتركيا طوال السنوات الماضية لن تنجح فيه حاليا ، وسبق لمصر استخدام قوتها العسكرية في ٢٠١٥ و ٢٠١٧ ، لتوجيه ضربات عسكرية في ليبيا للقصاص للشهداء المصريين الذين تم اغتيالهم في سرت وبالقرب من إحدي الكنائس بالمنيا ، وقد يتكرر هذا الأمر في حالة إن وجدت الدولة المصرية ، أن هناك تهديدا حقيقيا لمحاولة تجاوز الخط الأحمر الذي حدده الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم ٢٠ يونيو الماضي من قاعدة سيدي براني العسكرية ، ومع طلب مجلس النواب الليبي مساء الاثنين الماضي من القوات المسلحة المصرية بالدخول إلي الاراضي الليبية ، للدفاع عن الأمن القومي لمصر وليبيا ومواجهة الغازي التركي الذي يمدد نفوذه في المنطقة والقارة الإفريقية بدعم من دول كبري لديها مصالح مع نظام أردوغان الذي يستبيح الأراضي السورية والعراقية والليبية دون ردع دولي وهذا مايكشف أن المجرم أردوغان ينفذ أجندة أسياده ممن يريدون العالم العربي ضعيفا ، لكن مصر لن تسمح أبدا بأي محاولة لتجاوز الخط الأحمر".

مشاركة :