أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، أن مصر «لن تقف مكتوفة الأيدي» في مواجهة أي تحركات قد تشكل تهديداً للأمن في مصر، وليبيا. وقال السيسي، في مؤتمر التقى خلاله شيوخ قبائل ليبية، وبثّه التلفزيون الرسمي «مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديداً مباشراً قوياً للأمن القومي ليس المصري، والليبي فقط، وإنما العربي، والإقليمي، والدولي».يأتي ذلك بعد يومين من إعلان مجلس النواب الليبي، أنّه أجاز لمصر التدخّل عسكرياً في ليبيا «لحماية الأمن القومي» للبلدين، مشدّداً على أهمية تضافر جهودهما من أجل «دحر المُحتلّ الغازي» التركي. وقال الرئيس المصري، الخميس «لن نتدخل (في ليبيا) إلا بطلب منكم (الليبيين) وسوف نخرج منها بأمر منكم».وأكد أن «مصر لن تسمح بتكرار تجربة الرهان على الميليشيات المسلحة مرة أخرى في ليبيا (..) حتى لو كلّف ذلك تدخل مصر بشكل مباشر».وبالتزامن مع تصريحات السيسي، أعلنت الرئاسة المصرية في بيان نشره المتحدث باسمها بسّام راضي، على صفحته على موقع فيسبوك: «أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية عن كامل تفويضهم للرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية واتخاذ كل الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا، ومصر».وأضاف أن ذلك جاء «ترسيخاً لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده».يذكر أن السيسي حذّر في 20 يونيو/ حزيران من أنّ تقدّم القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تسيطر على طرابلس والمدعومة من تركيا، نحو الشرق سيدفع بلاده إلى التدخّل العسكري المباشر في ليبيا.وقال في كلمة عقب تفقده وحدات الجيش المصري في المنطقة العسكرية الغربية في كلمة بثها التلفزيون المصري «إذا كان يعتقد البعض أنه يستطيع أن يتجاوز خط سرت، أو الجفرة فهذا بالنسبة لنا خط أحمر». وعلّق السيسي على ذلك، الخميس قائلاً «إن الخطوط الحمراء التي أعلناها هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا».والسبت، نفّذ الجيش المصري مناورة عسكرية باسم «حسم 2020»، ضمّت تشكيلات من القوات البحرية، والجوية، والخاصة، في المناطق الحدودية الغربية بين مصر، وليبيا.
مشاركة :