رئيس تحرير «نايتشر أسترونومي»: مسبار الأمل سيقدم وجهة نظر فريدة لاكتشاف الكوكب الأحمر

  • 7/17/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت ماي شياو رئيسة تحرير «نايتشر أسترونومي» «Nature Astronomy»، لـ «البيان»، أن رحلة البشر نحو اكتشاف المجهول، لها تاريخ طويل، حيث استكشفوا بدايةً مناطق غير موجودة على خريطة الكوكب، قبل أن يذهبوا إلى القمر، معتبرة أن المريخ يحتل مكانةً خاصة في مخيلتنا الجماعية، على أنه الكوكب الأكثر شبهاً بالأرض، لذلك، فإن مسبار الأمل الذي صنعته الكوادر الإماراتية، سيقدم وجهة نظر فريدة، لمعاينة كافة أجزاء الكوكب الأحمر. أهداف وأكدت شياو أن الهدف العلمي الأساسي لاكتشاف المريخ، هو معاينة الغلاف الجوي للمريخ، وتوصيفه عند مختلف المستويات من الغلاف الجوي الأدنى، حيث الطقس والمناخ، وصولاً إلى الطبقات العليا، التي تنزف جزيئات في الفضاء. وأشارت رئيسة تحرير «ناتشر أسترونومي»، إلى أن عدداً من المركبات الفضائية، قامت بدراسة مثل تلك الظواهر على مدى السنوات السابقة، إلا أن مسبار الأمل، سيقدم وجهة نظر فريدة، من خلال المدار الإهليليجي، الذي سيسمح له معاينة كافة أجزاء الكوكب الأحمر على امتداد ساعات اليوم المريخي، مؤكدة أنه لم تتمّ دراسة التغيرات الجوية خلال النهار بشكل منهجي حتى اليوم. وأضافت: برزت مؤخراً مؤشرات على أن مختلف طبقات الغلاف الجوي على المريخ متداخلة على نحو غير متوقع، بما يخلق بيئة ديناميكية. وقد يعني ذلك، أن المادة الموجودة في الغلاف الجوي السفلي، يمكن أن تصل للطبقات العليا، وتضيع في الفضاء على نحو أسهل، مشيرة إلى أن مسبار الأمل، يتخذ موقعاً متميزاً لتحري مثل هذا التعقيد. وأوضحت أن الأهداف تذهب أبعد من مجرد التوصيف للظواهر البسيطة على الكوكب الأحمر، بل إنها تقارب أسئلة جوهرية في مجال علوم الكواكب، وإمكانات ظهور الحياة على المريخ، الذي نعلم أنه كان يحتوي على أسطح مائية في ما مضى، وغلاف جوي ربما أكثر كثافةً. أسرار وذهبت رئيسة تحرير «ناتشر أسترونومي»، إلى أن أسرار كيفية خسران المريخ المياه، وغلافه الجوي الأصلي، ينطوي على فهم الآليات العامة لفقدان المياه والغلاف الجوي، على ترددات تنعكس، ليس على المريخ وحسب، بل على جميع أنواع الكواكب بشكل عام، والكواكب الموجودة خارج النظام الشمسي. أهمية وقالت ماي شياو: إن تطور مهمة الفضاء، لا سيما إلى هذا المستوى يشكل خطوة في غاية الأهمية للدولة، وبمعزل عن كونها تظهر نوعاً من المكانة المرموقة والإلمام التقني، فإنها تعبّد الطريق نحو عدد من الاختراعات العلمية، التي ستعود بالفائدة على المجتمع بشتى الطرق، فمهمة أبولو، تركت تأثيراً في تطوير الإلكترونيات الدقيقة وبرمجة الكومبيوتر وأجهزة تنقية المياه، والمواد المقاومة للحرارة والاتصالات اللاسلكية. كما أنها لعبت دوراً هائلاً في تعزيز التعليم والاهتمام بالعلوم، وشكّلت مصدر إلهام للجيل الجديد. عصر التحول وأشارت إلى أنه في الإمارات، تسطر المهمة بداية عصر التحول في الاقتصاد القائم على المعرفة، الذي سيشكل درع الحماية لمستقبل التطور والاستدامة. ويدفع على وجه التحديد الجيل الشاب، لا سيما النساء، في التسجيل في البرامج الجامعية المعنية بالعلوم الأساسية، التي تساعد على تعزيز التطورات المستقبلية في مجالي التكنولوجيا والهندسة. العصر الذهبي كما أكدت شياو أن العصر الذهبي لعلوم الفلك في عصر الحضارة الإسلامية، كان له عميق الأثر الدائم في كافة جوانب علم الفلك، وكثير من أسماء أشهر النجوم قد تحدرت من العربية مباشرة (كالدبران والنجم الطائر ومنكب الجوزاء...)، إضافةً إلى تعابير فلكية تستعمل على نطاق واسع، مثل (السمت والنظير..). كما أن بعض الأدوات كالإسطرلاب، يرتبط بشكل وثيق بعلم الفلك في عصر الحضارة الإسلامية، ويسود عموماً المفهوم القائل، إن العلوم وعلم الفلك لدى العرب، كانا أساسيين في حفظ وتطوير المعرفة، في حقبة شهدت خمولاً نسبياً في أوروبا. رسوخ عربي وأشارت إلى أن بعض أبرز إسهامات علماء الفلك المسلمين، كنقد النموذج البطلمي (الذي يقول بمركزية الأرض كمحور للكون)، أو تطوير بعض الأدوات الرياضية (كالجبر وعلوم المثلثات)، التي لعبت دوراً جوهرياً في علم الفلك على مدى القرون اللاحقة، لم تأخذ حقها من التقدير، مؤكدة أن العدّ التنازلي باللغة العربية، لإطلاق مهمة «مسبار الأمل»، إشارة للعالم، إلى أن علوم الفلك لدى العرب، قد وجدت لتبقى. إضاءة بدأت ماي شياو رئيسة تحرير «نايتشر أسترونومي» (Nature Astronomy)، كمحرّر مؤقت في دورية نايتشر (Nature)، في عام 2003، ثم انضمت إلى فريق إطلاق دورية «نايتشر فيزيكس» (Nature Physics)، حيث كانت مسؤولة عن مجموعة من الموضوعات، تشمل فيزياء المواد المكثفة، والشبكات. وفي 2016، تبوأت منصب رئيس تحرير «نايتشر أسترونومي»، وقد حصلت على شهادة في الفيزياء من جامعة كولومبيا، والتحقت بمعهد هيرتسبيرغ للفيزياء الفلكية في أوتاوا، كعالمة ناشئة في الفلك الإشعاعي. ثم غيرت مسارها، كطالبة دكتوراه في جامعة مكغيل، حيث تخصصت في المُوَصِّلِيّة الفائِقة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :