«دبـا بيـن التـاريـخ والآثـار».. محـور محـاضـرة عـن بُعـد

  • 7/17/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:«الخليج»نظمت هيئة الشارقة للآثار، محاضرة عن بُعد، من خلال برنامج «زووم» بعنوان: «دبا بين التاريخ والآثار»، تناول الجانب التاريخي منها، الشاعر الباحث المؤرخ أحمد محمد عبيد، وبيّن فيه أن دبا كان يأتيها التجار من الهند والسند والصين، وأهل المشرق والمغرب ليرتادوا سوقها (سوق أسواق العرب في الجاهلية)، وكانت ذات حضور تجاري وسياسي واقتصادي كبير، قال عنها الطبري إنها «السوق العظمى».ويذكر الرواة أن دبا كان بها ميناء داخلي كبير، يحتل البحيرة الطبيعية التي تمتد من مدخل دبا البيعة، وتدخله السفن الكبيرة محمّلة بخيراتها من المشرق والمغرب، وتنزِّل ما تحمله في الميناء الزاخر بالبضائع من كافة أنواعها لخدمة حركة البيع والشراء، غير أن دبا بعد ذلك تراجعت على المستوى التجاري والتاريخي لأسباب عديدة.أما الجانب الأثري فتناوله عيسى يوسف مدير إدارة الآثار والتراث المادي في هيئة الشارقة للآثار، وبيّن أن دبا الحصن شهدت تاريخاً أثرياً لافتاً، وأنها من الأسواق العربية القديمة بحكم موقعها الاستراتيجي، وكانت من المحطات التجارية في فترات الازدهار الروماني، وهذا الموقع اللافت جعل السفن التجارية المحملة ببضائعها الثمينة، تتجه إلى الهند مروراً بميناء دبا، وعُثر على مجموعة من القطع العظمية البشرية والحيوانية، والقطع الأثرية من القرن الأول الميلادي، جمعت في هذا المكان داخل مقبرة واحدة.ولوحظ في بعض الرفات البشرية وجود تدخل بشري في إحدى الجماجم، مثل سلخ الجلد والحفر فيه، كما لوحظ وجود حبات اللؤلؤ، وسبائك الزجاج، والقوارير الزجاجية، وسبائك مصنوعة من الرصاص، وفخاريات، وفصوص من العقيق، وعاجيات، وورشة لصناعة المواد المكوّنة من العظام، مما يشير إلى وجود تحضّر لافت على المستويين التجاري والمعرفي. أما العملات فوجدت مصبوبة من القرن الأول الميلادي، وكانت عبارة عن 18 عملة مقلدة لعملات الإسكندر.

مشاركة :