قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال استقباله وفدًا من مشايخ وأعيان القبائل الليبية، أمس الخميس، إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.وعقد اللقاء تحت شعار «مصر وليبيا.. شعب واحد ومصير واحد»، صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي.فيما قال رئيس المجلس الأعلى لقبائل ورشفانة الليبية د. مبروك أبو عميد إن قيادات وطنية اجتماعية وسياسية اتجهت إلى مصر للقاء الرئيس السيسي في إطار تنسيق المواقف بين الشعبين الشقيقين، والدفع بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والمطالبة بدعم القوات المسلحة المصرية من خلال مجلس النواب الليبي والقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التي تضمن وحدة ليبيا وسيادتها وحماية شعبها وبما يمكنها من محاربة الإرهاب وصد الغزو الخارجي وبسط السيطرة على كامل ليبيا برًا وبحرًا وجوًا.يشار إلى أن الوفد الليبي المكون من كبار مشايخ وأعيان ليبيا وصل مصر، أول أمس الأربعاء؛ لبحث الأزمة مع الرئيس المصري خاصة بعد إعلانه أنه على استعداد لتدريب وتسليح أبناء القبائل الليبية للدفاع عن أرضهم.على الصعيد ذاته، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أجرى اتصالًا هاتفيًا بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون «الأربعاء» للتباحث حول تطورات الوضع في ليبيا.وبحسب بيان الرئاسة المصرية، فإن الرئيس المصري استعرض جهود بلاده لتسوية الأزمة الليبية «على نحو يُفعّل إرادة الشعب الليبي ويحافظ على موارد بلاده ووحدة وسلامة أراضيها، وفي ذات الوقت يصون الأمن القومي المصري في العمق الجغرافي الغربي».وأشاد الرئيس الفرنسي بالتحركات المصرية لـ«إحلال الأمن والاستقرار في ليبيا في إطار إعلان القاهرة كامتداد لمسار برلين لتسوية الأزمة الليبية»، وفقًا للبيان.وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في صفحته الرسمية على فيسبوك، إنه تم الاتفاق على «أهمية تقويض التدخلات الخارجية غير الشرعية في الأراضي الليبية، والتي تستخدم الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية لصالح أهدافها، وذلك علي حساب الاستقرار في ليبيا والأمن الإقليمي بأسره». كما تم التأكيد على استمرار التنسيق المشترك في الفترة المقبلة بين البلدين لدعم جهود تسوية الأزمة في ليبيا، بحسب المتحدث.على صعيد متصل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن العسكريين الروس لا يشاركون بالعمليات العسكرية في ليبيا.وأكد ممثل الكرملين في حديث مع الصحفيين، أمس الخميس، أنه لا يعرف عن وجود أنشطة لمجموعات منظمة من المواطنين الروس في ليبيا. وأضاف بيسكوف أنه لا توجد لدى الكرملين أي معلومات حول هذا الأمر.
مشاركة :