قال رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، إن الحياد لا يعني تنازل الدول عن حقها بالدفاع عن نفسها، مؤكداً «نحن ملتزمون بالدفاع عن أنفسنا أكنا حياديين أو غير حياديين». وفي حين لفت إلى أن التدقيق الجنائي الذي اتخذ مجلس الوزراء قراراً بتحقيقه سيساعد على وضع حد لآفة الفساد، قال «لا عودة للإرهاب على الأراضي اللبنانية؛ لأن من طرد الإرهابيين من جبالنا وسهولنا لن يسمح لهم بالعودة إليها مجدداً». جاء كلام عون خلال استقباله وفداً من «تجمع العلماء المسلمين في لبنان»، حيث لفت إلى «أن لبنان وضع أخيراً خطة عودة النازحين السوريين على أن تتم في المرحلة المقبلة الدعوة إلى اجتماع للسلطات اللبنانية المعنية بترتيب عودتهم بالتنسيق والاتفاق مع سوريا ومع الدول التي تهتم بشؤون النازحين». وأضاف «لطالما طالبنا الدول المعنية بشؤونهم بالقيام بما عليها في سبيل تأمين عودتهم إلى بلادهم وانتظرنا مواقفها، بحيث إنه بات علينا نحن اليوم أن نقوم بما هو عملي لدفع هذه الدول للقيام بواجباتها حيالهم». وعن موضوع الحياد، قال عون «الحياد لا يعني تنازل الدول عن حقها بالدفاع عن نفسها، ومن هنا علينا أن نبقى على موقفنا بحيث إننا لن نعتدي على أحد ولن نؤيد الخلافات والحروب مطلقاً فيما نحن ملزمون بالدفاع عن أنفسنا أكنا حياديين أو غير حياديين». وتطرق عون إلى موضوع الفساد والفاسدين، فلفت إلى ضرورة «إجراء تحقيق في نبع المال ومن يديره»، وقال «سنلجأ إلى اعتماد وسيلة ناجحة تؤمن وضع اليد على الملفات من خلال التدقيق الجنائي». وشدد على «أنه لا عودة للإرهاب على الأراضي اللبنانية؛ لأن من طرد الإرهابيين من جبالنا وسهولنا لن يسمح لهم بالعودة إليها مجدداً»، لافتاً في المقابل إلى أن الأجهزة المعنية ساهرة على تأمين الحدود جنوباً في ظل حرص لبنان على حل الأمور المتنازع عليها مع إسرائيل برعاية الأمم المتحدة.
مشاركة :