إيران تقطع الإنترنت عن مناطق تشهد احتجاجات.. وتتوعد المتظاهرين

  • 7/17/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعذر الوصول إلى شبكة الإنترنت في محافظة بجنوب غرب إيران مع تداول مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لاحتجاجات في مدينة بهبهان، وفقا لما أكدت مصادر لوكالة أسوشيتد برس.وأفاد موقع “نتبلوك دوت أورج” بتعطل الشبكة الذي أثر على محافظة خوزستان الغنية بالنفط في إيران مساء الخميس.وتزامن انقطاع الاتصال مع نشر مقاطع مصورة على الإنترنت لمتظاهرين يتجمعون في مدينة بهبهان، على بعد حوالي 570 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة طهران. وتعهدت إيران، اليوم الجمعة، بالتعامل “بحزم” مع أي احتجاجات جديدة على المصاعب الاقتصادية. وحثت الشرطة في بيان اليوم الجمعة الناس على “الامتناع بشدة عن أي تجمع قد يقدم ذريعة للحركة المضادة للثورة”، واتهمت “الأعداء” بإثارة حالة من الاستياء. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في مدينة بهبهان، مساء الخميس.وأضاف الشهود في بهبهان أن السلطات احتجزت عدة أشخاص في المدينة. وبعد إعلان السلطة القضائية الإيرانية يوم الثلاثاء تأييد أحكام بالإعدام على ثلاثة رجال شاركوا في مظاهرات العام الماضي، تذمر مستخدمو الإنترنت على العقوبات. ودعا مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى الخروج في مظاهرات للاحتجاج على أحكام الإعدام الأخيرة. وأظهرت مقاطع مصورة متظاهرين، أمس الخميس، يرددون شعارات سمعت في احتجاجات أخرى في إيران خلال العام الماضي، بما في ذلك: “لا تخف ، فنحن جميعًا معًا”. واستهدف آخرون السياسة الخارجية الإيرانية، قائلين: “لا غزة، لا لبنان، سأموت من أجل إيران”.وكانت إيران قد عطلت شبكة الإنترنت في البلاد لعدة أيام في نوفمبر/تشرين الثاني لوقف الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد، والتي أثارها الغضب على اقتصاد البلاد الضعيف. وكانت مظاهرات العام الماضي قد اندلعت احتجاجا على الصعوبات الاقتصادية لكنها تحولت إلى الطابع السياسي، حيث طالب المتظاهرون مسؤولين كبارا بالتنحي. وازداد الاقتصاد الإيراني تدهورا منذ ذلك الحين نتيجة أزمة فيروس كورونا خلال الشهور الماضية. وتضرر الاقتصاد بشدة جراء العقوبات الأمريكية التي خنقت صادرات البلاد النفطية. وأظهرت مظاهرات نوفمبر/ تشرين الثاني السخط الاقتصادي الواسع النطاق الذي يجتاح إيران منذ مايو/ أيار 2018، عندما فرض الرئيس دونالد ترامب عقوبات ساحقة بعد انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية.

مشاركة :