واصلت الأسهم المحلية تحركاتها الصعودية لليوم الثالث على التوالي بمكاسب جيدة بنحو 5.47 مليار درهم لتصل القيمة السوقية إلى 800.32 مليار درهم، وسط عمليات شراء من المستثمرين الخليجيين والأجانب والمؤسسات، متجاهلةً تراجع أحجام وقيم التداول في السوقين. ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.69% ليغلق عند 4937.38 نقطة نتيجة لارتفاع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.94% إلى 4052.97 نقطة، ومؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.57% إلى 4757.74 نقطة، حيث تلقى سوق دبي المالي دعماً قوياً من ارتفاع مؤشر العقار بنسبة 1.33% ومؤشر الاستثمار 1.67%، بينما ارتفع سوق أبوظبي وسط ارتفاع مؤشر الصناعة بنسبة 1.19% والاتصالات بنسبة 1.78%. وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لدى أبوظبي للخدمات المالية إن أسواق الإمارات تمر في الفترة الحالية بمرحلة ضعف، ولاسيما أننا دخلنا في موسم العطلات والإجازات مع قرب انتهاء شهر رمضان المبارك وبدء موسم الأعياد. وأضاف أن المخاوف المستقبلية تكمن في استمرار نفس حالة الركود التي تمر بها الأسهم خلال المرحلة المقبلة، ولاسيما أننا لاحظنا بعض التحسن في الأسواق مع ظهور بوادر إيجابية حول أزمة اليونان والتوصل إلى اتفاق. مشيراً إلى أن التأثيرات الخارجية على الأسواق المحلية مؤقتة وليست دائمة، وأنه من الضروري التركيز على التأثيرات الداخلية التي تعد من أبرز المحركات للأسواق، وخاصة مع تفاعل السوق مع المشاريع والمبادرات ونمو الاقتصاد المحلي. وذكر ياسين: لاحظنا تركز أنشطة المضاربين على بعض الأسهم تحت مستوى الدرهم مثل دانة غاز والخليج للملاحة وهذا ما يظهر في انخفاض مستويات التداول على الأسهم الكبيرة والقيادية. وأوضح العضو المنتدب لدى أبوظبي للخدمات المالية أن المستثمرين في انتظار النتائج المالية للشركات للربع الثاني 2015 التي من شأنها زيادة أحجام وقيم التداول وكسر الحواجز السعرية الحالية. وأشار إلى أن أحجام التداول الحالية لن تستطيع كسر الحواجز السعرية والتي تتراوح ما بين 4000 نقطة و4150 نقطة في دبي و4750 نقطة و4900 نقطة في سوق أبوظبي، ويمكن لبعض العوامل الإيجابية مثل نتائج الشركات المرتقبة أو كما حصل سابقاً عندما أقرت اتصالات رفع ملكية الخليجيين. وبحسب بيانات هيئة الأوراق، شهد السوق تداول ما يقارب 392.27 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 0.59 مليار درهم من خلال 5865 صفقة. بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 وحققت أسعار أسهم 34 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 11 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وعاد سهم إعمار العقارية إلى رادار المستثمرين مرة أخرى بعد انقطاع طويل، حيث تصدر الشركات من حيث قيمة التداولات بنحو 85.97 مليون درهم، وأغلق سعر السهم مرتفعاً بنحو 2.11% إلى 7.76 درهم. وحل في المركز الثاني من حيث قيم التداولات سهم أملاك للتمويل بنحو 46.27 مليون درهم وسط عمليات بيعية تعرض لها سهم الشركة، حيث أغلق منخفضاً بنسبة 0.76% إلى 2.60 درهم، بينما جاء سهم أرابتك القابضة في المركز الثالث بتداولات بقيمة 45 مليون درهم، وأغلق السهم من دون تغيير ثم سهم الاتحاد العقارية بنحو 36.4 مليون درهم. ورفعت تداولات المضاربين سهم الخليج للملاحة للحد الأعلى، حيث ارتفع سعر السهم بنسبة 15% عند 0.37 درهم، وتلاها سهم أسمنت أم القيوين بنسبة 14.55% إلى 1.26 درهم، وسهم أبوظبي لبناء السفن بنسبة 7.84% إلى 2.75 درهم، ثم سهم تكافل الإمارات بنسبة 5% إلى 1.89 درهم. وسجل سهم أبوظبي الوطنية للطاقة أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0.68 درهم مسجلاً خسارة بنسبة 5.56% من خلال تداول 0.73 مليون سهم بقيمة 0.5 مليون درهم. تلاه سهم المدينة للتمويل والاستثمار الذي انخفض بنسبة 4.88% ليغلق على مستوى 0.59 درهم من خلال تداول 380.9 ألف سهم بقيمة 226.72 ألف درهم. وأظهرت بيانات سوقي دبي وأبوظبي الماليين أن العرب والمواطنين توجهوا نحو البيع بصافي استثمار بلغ 70 مليون درهم كمحصلة بيع، منها 14.1 مليون درهم محصلة بيع العرب، و55.9 مليون درهم محصلة بيع المواطنين، بينما اتجه كل من الخليجيين والأجانب نحو الشراء بصافي استثمار بلغ 70 مليون درهم، محصلة شراء، منها 18.8 مليون درهم محصلة شراء الخليجيين، و51.2 مليون درهم محصلة شراء الأجانب. وارتفعت ملكية الأجانب في سوداتيل بنحو 25 مليون سهم ودانة غاز 10.06 مليون سهم و دبي باركس 3.16 مليون سهم وأرابتك القابضة 2.63 مليون سهم، بينما انخفضت ملكيتهم في كل من الاتحاد العقارية بنحو 2.1 مليون سهم، ودريك آند سكل بنحو 1.6 مليون سهم، والخليج للملاحة بنحو 0.882 مليون سهم. واتجهت المؤسسات والشركات نحو الشراء بصافي استثمار بلغ 28.09 مليون درهم محصلة شراء منها 25.4 مليون درهم محصلة شراء في دبي و2.6 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي.