كشف عضو مجلس إدارة الغرفة التجارة الصناعية بالمدينة المنورة عبدالغني الأنصاري عن دراسة تتضمن 22 حلا لإنهاء أزمة المياه في منطقة المدينة المنورة بشكل نهائي، وتحويلها من مهدرة إلى مورد تستفيد منه المنطقة. وأشار الأنصاري إلى أن ذلك يتطلب معرفة عدد الأحياء الحالية، والتي سيتم تسويتها خلال الفترة المقبلة من أجل وضع إستراتيجية عمل تضمن النجاح على المدى الطويل عوضا عن استهلاك المياه الجوفية التي سترتد مستقبلا بشكل سلبي على الزراعة التي تعد واحدة من أهم المزايا الموجودة في المنطقة. وقال الأنصاري الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس المجلس البلدي في المدينة المنورة: «لابد من التدقيق في مسألة النمو السكاني الداخلي، وإلغاء المركزية إلى جانب وضع رؤية شاملة للمنطقة تتضمن تفاصيل التوسعات العمرانية المستقبلية والحالية». وأضاف إن تدوير المياه، وخصوصا مياه الوضوء سوف يساهم في حل الأزمة بشرط أن يتم عزلها عن مياه الصرف الصحي. كما طالب بضرورة شراء تقنية التحلية حتى تكون مصدرا وظيفيا مهما للمنطقة من ناحية، ولكي تحقق اكتفاء ذاتيا على المدى الزمني البعيد من الناحية الأخرى، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية تجديد محطات التحلية، والاستفادة من الطاقة الشمسية في الكهرباء والماء. وأضاف: «عندما تتم معالجة المياه فإننا سنستفيد منها في زراعة المدن والصحاري، وزيادة المساحات الخضراء لتخفيف شدة الحرارة، والتوجه إلى تحلية مياه الآبار المالحة حتى يتم التوقف عن استعمال مياه الآبار الذي يؤدي عادة إلى جفاف المزارع مع بيع المياه المعالجة على المصانع». وشدد على أهمية توصيل خطوط مياه شرب ومياه غسيل للمنازل مع فرض غرامات كبيرة جدا لمن يستخدم مياه الشرب في غسيل المنازل والسيارات، وقال: «المجتمع في المملكة بشكل عام، وفي المدينة المنورة على وجه الخصوص يحتاج إلى مراكز أبحاث لاختراع وابتكار تقنية للتحلية وإعادة التدوير».
مشاركة :