أمريكا تدرس نشر طائرات من دون طيار لمراقبة «داعش» ليبيا

  • 7/14/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قتل جنديان من الجيش الوطني الليبي في معارك شهدتها بنغازي أمس الاثنين، وذلك غداة مقتل خمسة أشخاص في قصف استهدف منطقة سكنية في المدينة الواقعة في شرقي ليبيا، فيما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة تجري مباحثات مع دول في شمال إفريقيا لوضع طائرات بلا طيار في قاعدة هناك لتعزيز مراقبة تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الليبية وال عن متحدث عسكري قوله إن جنديين استشهدا أمس في المواجهات الدائرة بمحور بوعطني في جنوب شرق بنغازي. وفي وقت سابق، أعلن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث على صفحته في فيس بوك أنه استقبل ليل الأحد خمسة قتلى و 17 جريحاً جراء سقوط القذائف العشوائية بشارع بيروت وسط المدينة. ولم تعرف الجهة التي تقف خلف عملية القصف. في موازاة ذلك، نقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها إن سلاح الجو التابع للحكومة قصف في مناسبتين الأسبوع الماضي أيضاً سفينتين قرب بنغازي كانتا تحملان أسلحة ومقاتلين. من جهة أخرى ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أول أمس الأحد نقلا عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة تجري مباحثات مع دول في شمال إفريقيا لوضع طائرات بلا طيار في قاعدة هناك لتعزيز مراقبة التنظيم الإرهابي في ليبيا. ونُقل عن المسؤول قوله إن مثل هذه القاعدة قرب معاقل التنظيم في ليبيا ستساعد الولايات المتحدة على سد النقص في قدرتنا على فهم ما يجري في تلك المنطقة. وقالت الصحيفة إن طلعات الطائرات ستعطي الجيش ووكالات المخابرات الأمريكية معلومات مباشرة عن أنشطة التنظيم الإرهابي في ليبيا. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين كبار إنه لم توافق أي دولة في شمال إفريقيا بعد على منح الحق في استخدام إحدى القواعد، ونقلت عن المسؤولين قولهم إن من المرجح أن أي منشأة من هذا القبيل ستكون قاعدة موجودة تحت سيطرة الدولة المضيفة مع حصول الولايات المتحدة على إذن بوضع طائرات بلا طيار هناك إلى جانب عدد محدود من العسكريين. ولمصر وتونس حليفتي الولايات المتحدة حدود مشتركة مع ليبيا. ولكن الصحيفة قالت إن مسؤولي الإدارة امتنعوا عن تحديد الدول التي يمكن أن تستضيف الطائرات الأمريكية. وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون للصحيفة إن الطائرات بلا طيار التي تنطلق من القاعدة المقترحة يمكن أيضاً أن تستخدم في شن غارات جوية على أهداف التنظيم الإرهابي في ليبيا وأن هذه القاعدة يمكن أن تكون أيضاً نقطة انطلاق لعمليات خاصة ضد المتشددين. على صعيد آخر قال أحد أعيان قبيلة أولاد سليمان ببلدة هراوة 75 كلم شرق سرت إنَّ أكثر من 200 عائلة بالبلدة اضطرت إلى النزوح من بيوتها باتجاه مناطق غرب سرت ومصراتة وسبها هرباً من إرهاب عناصر التنظيم الإرهابي. وأضاف أن من بين النازحين عائلات رئيس وأعضاء المجلس البلدي، وآخرين لهم علاقة بكتيبة الأمن في هراوة. في جهة أخرى يواجه برلمان الميليشيات ضغوطاً دولية للتوقيع على مسودة حوار الصخيرات، حيث دعاه وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، للانضمام إلى الاتفاق السياسي الليبي ولعب دور حيوي في الدستور الجديد وفي البرلمان الليبي. وأضاف هاموند، في تغريدة على حساب وزارة الخارجية البريطانية بموقع تويتر، أن بلاده ملتزمة بإحلال السلام والازدهار والمساعدة في إعادة بناء البلاد، ومواجهة الإرهاب في ليبيا والدول المجاورة. من جانبه دعا كاتب ألماني برلمان الميليشيات إلى التوقيع على الاتفاق والمضي قدمًا في تنفيذه، إذ لا يمكنه الاستمرار في إقصاء نفسه عن الحوار الوطني على المدى الطويل مع فقدانه الاعتراف الدولي. وقال الكاتب كرستين كنيب في مقاله على موقع هيئة الإذاعة الألمانية دويتشه فيله، الأحد إن أعضاء هذا البرلمان مطالبون بإعادة التفكير في رغبتهم بالانعزال عن الحوار أو المشاركة فيه، إذ إن عمداء كثير من البلديات الليبية، بينهم طرابلس، وقعوا على الاتفاق، وكذلك ممثلون عن المجتمع المدني، إضافة إلى أن برلمان الميليشيات لا يتمتع بالاعتراف الدولي. في الأثناء قال الطيب البكوش وزير الخارجية التونسي إن بلاده لم تتلق أي بيان رسمي من حكومة الميليشيات يتضمن موقفها بشأن الجدار الترابي الذي بدأت تونس بمده على الحدود مع ليبيا لأسباب أمنية. وأضاف البكوش أن الوزارة لم تتلق أي بيان رسمي صادر عن الحكومة، مضيفاً أن ما نشر من احتجاجات هو صادر عن ميليشيات تابعة لفجر ليبيا المتشددة على فيس بوك. (وكالات)

مشاركة :