تونس تعتمد طائرات من دون طيار لمراقبة حدودها مع ليبيا

  • 3/7/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد فرحات الحرشاني وزير الدفاع التونسي أن تونس ستعتمد على طائرات دون طيار لمراقبة حدودها الطويلة مع ليبيا المجاورة، وذلك بعد إعلان منطقة عسكرية عازلة على طول الشريط الحدودي وحفر ساتر ترابي على طول 250 كلم من حدود تمتد على نحو 500 كلم. وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها رسميا عن استعمال تلك الطائرات في مراقبة الحدود الصحراوية مع ليبيا. وقال الحرشاني في تصريح إذاعي أمس إن المؤسستين الأمنية والعسكرية أقامتا منظومة دفاعية متكاملة تمتد على طول الحدود مع ليبيا، وأشار إلى أنها تشمل الساتر الترابي الممتد من معبر رأس جدير شمالا إلى معبر الذهيبة وازن جنوبا. ولفت إلى أن المنظومة الأمنية والعسكرية تشمل كذلك تثبيت كاميرات للمراقبة الإلكترونية والحرارية، وهي منظومة في طريقها للتنفيذ من خلال تلقي تونس مساعدة فنية ومالية من كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية لتثبيتها وجعلها قابلة للتنفيذ. أما في ما يتعلق بالمراقبة الحدودية عن طريق الطائرات دون طيار، فقد أكد الحرشاني على أنها ستنفذ وفق اتفاقيات تجمع بين تونس ودول الجوار الليبي، وقال إن تلك الطائرات ستراقب الحدود التونسية - الليبية سواء عن طريق البر أو عن طريق البحر، وهي ذات قدرة عالية على اكتشاف كل التسللات المحتملة للعناصر الإرهابية. وكانت مدينة بن قردان قد واجهت بداية الأسبوع الماضي مجموعة مسلحة تسللت إلى تونس عبر الحدود مع ليبيا، وهو ما جعل خبراء تونسيين يشككون في منظومة المراقبة وخصوصا منها الساتر الترابي، وذلك إثر وصول المجموعة الإرهابية إلى عمق قارب 70 كلم داخل التراب التونسي، وتجاوزها المنطقة العسكرية دون أن تخضع للمساءلة. وأسفرت المواجهات عن مقتل العناصر الإرهابية الخمسة وإصابة آمر القوة العسكرية في الجنوب التونسي برصاصة على مستوى الرأس. وكشفت التحريات الأمنية أن المجموعة الإرهابية كانت تخطط لعمليات إرهابية داخل التراب التونسي. ويذكر أن تونس أقامت ساترا ترابيا على طول 250 كلم على حدودها مع ليبيا المجاورة، كما أعلنت المنطقة الممتدة بين رأس لجدير والذهيبة منطقة عسكرية عازلة لا يمكن دخولها إلا بترخيص من وزارة الدفاع التونسية. وتخشى تونس من تدفق العناصر الإرهابية إليها في حال حصول تدخل عسكري أجنبي في ليبيا. وقد تضاعفت مخاوفها إثر الكشف عن جوازات سفر مزورة لدى العناصر الإرهابية الخمسة التي تمكنت من تجاوز الحدود التونسية الليبية، ووصلت إلى بن قردان التي تبعد نحو 70 كلم عن الحدود. واعتمدت تونس مقاربة جديدة في العمل الأمني ترتكز على الاستباق وملاحقة الإرهابيين في أوكارهم وتجفيف منابع الإرهاب قبل تنفيذ أعماله الإجرامية.

مشاركة :