الأمهات لديهن نفس درجة الانتباه واليقظة مقارنة بالنساء اللواتي ليس لديهن أطفال | | صحيفة العرب

  • 7/17/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك - دحضت دراسة أميركية حديثة التصور الراسخ بأن الأمهات الجدد أكثر نسيانا وأقل يقظة، حيث وجد باحثون بجامعة بوردو الأميركية أن الأمهات لديهن نفس التنبيه والتوجيه والاهتمام مقارنة بالنساء اللواتي ليس لديهن أطفال. وقال الباحثون “كان هناك اعتقاد خاطئ منذ فترة طويلة بأن الأمهات أكثر نسيانا وأقل يقظة”، وأوضحت فاليري تاكر ميللر، حاصلة على درجة الدكتوراه بجامعة بوردو “في معظم الدراسات، تُعطى اختبارات الانتباه والذاكرة للأمهات في وقت مبكر جدا بعد الولادة”، مضيفة أن هناك عددا قليلا من المشاكل في ذلك عندما يكون لدى الأم طفل لأول مرة، تكون لديها سلسلة من الهرمونات والحرمان من النوم قد تؤثر على عمليات الانتباه والذاكرة في الدماغ. واستخدم الباحثون في دراسة جديدة لاختبار مدى انتشار “دماغ الأم”، نسخة منقحة من اختبار شبكة الانتباه، تسمى ANT-R، لمقارنة أوقات رد الفعل بين 60 أم، جميعهن بعد الولادة بسنة واحدة على الأقل و70 من غير الأمهات، وأظهرت النتائج أن أداء الأمهات متساو أو أفضل مقارنة بالنساء اللواتي لم يسبق لهن الحمل أو لديهن أطفال. وقالت ميللر “قمنا بتوظيف أمهات تجاوزن السنة الأولى بعد الولادة لأننا أردنا رؤية الآثار طويلة المدى للأمومة وبشكل عام، لم يكن لدى الأمهات اهتمام مختلف بشكل ملحوظ عن غير الأمهات، لذلك لم نجد أدلة تدعم أن الأمومة تؤثر على انتباه الأم ولكنها تدعم أن الأمومة مرتبطة باليقظة المحسنة، بدلا من أن تتضاءل”. وحاولت الدراسة تحديد ما إذا كانت ظاهرة “دماغ الأم” تستمر أم لا. عندما يكون لدى الأم طفل لأول مرة، تكون لديها سلسلة من الهرمونات قد تؤثر على عمليات الانتباه والذاكرة في الدماغ وكشفت الدراسة أن فكرة “دماغ الأم” قد تكون لها علاقة أكبر بالهرمونات والحرمان من النوم في الأيام الأولى من الأبوة والأمومة أكثر من أي شيء آخر. وقالت ميللر “عندما يكون لديك طفل لأول مرة، تكون لديك سلسلة من الهرمونات والحرمان من النوم قد تؤثر على عمليات الانتباه والذاكرة في الدماغ”، مشيرة إلى أن العديد من الدراسات التي تجري اختبارات الانتباه والذاكرة على الأمهات تميل إلى القيام بذلك في الأيام الأولى لولادة الطفل، عندما يتأثر “دماغ الأم” بالعوامل المخففة. وأوضح الباحثون أنه وفقا للوالدين، يميل دماغ الأم إلى جعل الأمهات الجدد عاطفيات جدا. ووجدت الدراسة أن “دماغ الأم” لا يدوم طويلا. وقالت ميللر “بشكل عام، لم يكن لدى الأمهات اهتمام مختلف بشكل ملحوظ عن غير الأمهات”. وبيّنت الأستاذة المساعدة في علم الإنسان في بوردو أماندا فايل أن هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الأمهات ينسين حتى لو أنهن لم يعانين من “دماغ الأم”. وتابعت “نحن نعتقد أيضا أن دماغ الأم قد يكون ظاهرة مرتبطة بالثقافة، وأن الأمهات سيشعرن بأنهن أكثر تشتتا ونسيانا خاصة عندما يشعرن بالتوتر، والإفراط في دعمهن أو عدم دعمهن. للأسف، تشعر العديد من الأمهات بهذه الطريقة، خاصة الآن في خضم عدم الاستقرار وانتشار الوباء”.

مشاركة :