النبطية (لبنان) - يحرص تاجر الأدوات المنزلية سالم عماشة على عرض مصابيح الكيروسين في مقدمة واجهة محله الزجاجية في السوق الرئيسي وسط بلدته حاصبيا بمحافظة النبطية (جنوب لبنان). وزود عماشة متجره حديثا بالكثير من وسائل الإنارة والطهي المنزلية القديمة التي تعمل على الكيروسين بعد أن ارتفع الطلب عليها كما ارتفعت أسعارها. ووفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، قال عماشة إن هذه الأدوات “كانت في حكم المنسية والمفقودة لفترة أكثر من نصف قرن ولكنها عادت لتتصدر بقوة قائمة مبيعاتنا”. وأضاف أن الطلب بات كثيفا على المصابيح ومواقد الطهي المحمولة العاملة بالكيروسين مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل جنوني. ومصباح الكيروسين هو عبارة عن تجويف زجاجي لتخزين الكيروسين، مزود بفتيل من خيوط الكتان يتحرك بواسطة دولاب صغير وتثبت في أعلاه بلورة زجاجية تحمي شعلة النار المضيئة الناتجة عن احتراق الكيروسين. وقالت وفاء أبوعلي، ربة المنزل، “لا أعرف كيفية استخدام هذا المصباح، ولم يكن واردا ببالي على الإطلاق أننا سوف نحتاجه يوما للتغلب على العتمة، كما أن احتمال عدم توافر الغاز المنزلي يتطلب توفير وسيلة أخرى للطهي”. ويستذكر السبعيني أحمد علم الدين يوم كان مصباح الكيروسين أحد أعمدة الإنارة المنزلية في وقت لم نكن نعرف فيه الكهرباء وقال “يبدو أننا عائدون إلى تقاليد الزمن الماضي بسبب كورونا والأوضاع الاقتصادية المتردية”. ومن جهتها أفادت خديجة المحمد، بينما كانت تعمل على تشغيل موقد الطهي بالكيروسين، بأنها تستخدم “لأول مرة منذ 50 عاما ‘بابور الكاز’ وأنها تجهزه لطهي الطعام وتسخين المياه”.
مشاركة :