عام على اختفائها.. مطالبات بكشف مصير البرلمانية سرقيوة

  • 7/18/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

- في 17 يوليو 2019 اختطفت مليشيا تابعة لحفتر، البرلمانية الليبية سهام سرقيوة من منزلها في بنغازي- عملية الاختطاف تمت إثر مطالبة سرقيوة بوقف عدوان مليشيا حفتر على طرابلس- في الذكرى الأولى لاختفاء سرقيوة تجددت مطالبات ليبية ودولية، بالكشف عن مصيرها- قبل أيام، كشف تسجيل صوتي مُسرب لنائب ليبي، عن مقتل البرلمانية سرقيوة عام على الاختفاء القسري للبرلمانية الليبية سهام سرقيوة (57 عاما)، ومازالت تتزاحم الأسئلة حول مصيرها، دون إجابات شافية، تكشف خيوط اختفائها، ومآلاته. وفي الذكرى الأولى لاختفاء سرقيوة، تجددت مطالبات ليبية ودولية، بالكشف عن مصيرها، عقب هجوم مليشيا تابعة لخالد، ابن الجنرال الانقلابي خليفة حفتر في 17 يوليو/تموز 2019، على منزلها في مدينة بنغازي (شرق)، واقتيادها إلى جهة مجهولة، إثر مطالبتها بوقف العدوان على طرابلس. وفي السياق، جدد مجلس النواب الليبي بطرابلس، الجمعة، مطالبته بفتح تحقيق محلي ودولي شامل للكشف عن مصير سرقيوة، وتقديم مختطفيها للعدالة. وقال المجلس في بيان، إنه "بعد مرور عام على الجريمة البشعة لاختطاف النائبة سرقيوة، فإن مجلس النواب يستنكر هذا العمل الجبان، ويدينه بأشد العبارات". وأضاف: "مجلس النواب يكرر مطالبته للجهات الأمنية والقضائية المختصة على المستويين المحلي والدولي بفتح تحقيق شامل يكشف عن مصير النائبة سرقيوة، ويقدم مختطفيها للعادلة". وأكد أن "المجلس لن يتنازل عن معرفة الحقيقة وإحقاق العدالة والقصاص من الجناة" كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية محمد القبلاوي، إن "البعثة الأممية والمنظمات الدولية أمام اختبار حقيقي للضغط على المسؤولين والمتهمين باختطافها والعمل بكل قوة للكشف عن مصيرها". وأضاف في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "لا للاختفاء القسري، نعم لتفعيل القانون في كل أنحاء البلاد، لا لتكميم الأفواه". ** مطالبات أوروبية بكشف مصير سرقيوة فيما قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا في بيان، إن "سرقيوة إحدى أبرز الأصوات النسائية في ليبيا، لا يزال مصيرها مجهولا ونحن قلقون بشكل متزايد بشأن سلامتها". وأضافت: "منذ وقوع الحادثة والاتحاد الأوروبي يدعو إلى الإفراج الفوري عن سرقيوة ويطلب من السلطات المعنية أن تتحمل مسؤوليتها، والتحقيق في اختطافها، ومحاسبة المسؤولين عنها". كما طالبت السفارة الفرنسية في ليبيا، بتغريدة على تويتر بـ"الكشف عن الحقيقة وإحقاق العدالة بعد مرور عام على اختطاف سرقيوة". السفارة الهولندية في ليبيا، حذت الحذو ذاته بمطالبتها إطلاق سراح سرقيوة. وقالت السفارة في تغريدة على "تويتر": "يجب على منتهكي حقوق الإنسان مواجهة المساءلة القانونية". **تسجيل مسرب يشير إلى مقتل سرقيوة قبل أيام، كشف تسجيل صوتي مُسرب لنائب ليبي، عن مقتل سرقيوة. وبثت فضائية "فبراير" الليبية الخاصة، مساء الإثنين، تسجيلا صوتيا (مدته دقيقتان) للبرلماني عيسى العريبي، يؤكد فيه مقتل سرقيوة، التي لقبها مغردون بـ"خاشقجي ليبيا". وقال العريبي في التسجيل الصوتي: "قتلوا سرقيوة أزلام وصياع (مرتزقة ومليشيات) عارفهم بالاسم". وأضاف: "بعد التسخين (التحريض) عليها بعد ما طلعت (ظهرت) في القناة مع أحمد القماطي (إعلامي على قناة ليبيا الحدث الموالية لحفتر)"، بحسب التسجيل ذاته. ولم يتضمن التسريب أي تفاصيل أخرى بشأن الجريمة. ** مطالبات حقوقية دولية من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية (غير حكومية)، الجمعة، مليشيا حفتر بـ"الكشف عن مصير ومكان وجود سرقيوة". وقالت في تقرير لها، إنه "في 17 يوليو 2019، اقتحم عشرات المسلحين الملثمين المرتدين ملابس الجيش منزل سرقيوة في بنغازي، حيث سلطة الجيش الوطني الليبي (مليشيا حفتر) هي السلطة القائمة بحكم الأمر الواقع". وأضافت أن "الكتابات على حائط منزلها بحسب شهود عيان، هي دليل على أن كتيبة (أولياء الدم)، وهي كتيبة مسلحة تابعة للجيش الوطني الليبي، كانت مسؤولة عن اختطافها". ولفتت إلى أنه "منذ أن تولى الجيش الوطني الليبي السيطرة على معظم شرق ليبيا في 2014، وثقت منظمة العفو الدولية عمليات اختطاف متعددة لمعارضين حقيقيين أو مفترضين للجيش". ووصفت ديانا الطحاوي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة حادثة اختطاف سيرقيوة بـ"المروعة". وقالت خلال التقرير ذاته، إن اختطاف سرقيوة "يمثل تذكرة مخيفة بعواقب توجيه النقد السلمي في ليبيا". منظمة هيومن رايتس ووتش (غير حكومية)، ضمت صوتها بالمطالبة بالكشف عن مصير سيرقيوة، بعد مرور عام على اختفائها. وقالت المنظمة في تقرير لها، إن "اختطاف سرقيوة، من الجرائم التي يمكن أن تحقق فيها لجنة تقصي الحقائق التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 22 يونيو/حزيران 2020". وتضاف جريمة اختطاف ومقتل "سرقيوة" إلى قائمة جرائم حفتر في ليبيا، بجانب زرع المتفجرات والألغام، والمقابر الجماعية، وتعذيب معارضين. وبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :