محمد بن زايد يشهد محاضرة حول تطوير الأداء التعليمي

  • 7/14/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المحاضرة التي أقيمت في مجلس سموه الرمضاني في البطين، أمس، تحت عنوان أداء تعليمي قوي وإصلاحات تربوية ناجحة.. كيف نبني الأنظمة التربوية في القرن الحادي والعشرين، وألقاها مدير التعليم والمهارات المستشار الخاص للسياسات التربوية للأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس، أندرياس شلايشر. وشهد المحاضرة سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي، محمد أحمد المر، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس مؤسسة أمناء زايد للأعمال الإنسانية والخيرية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة. وقال شلايشر: يجب علينا التفكير بعمق أكثر حول كيفية إعداد جيل الشباب من أجل عالم الغد، لكن المعضلة التي يواجهها التربويون هي أن المهارات التي يسهل تعليمها واختبارها، تسهل أيضاً رقمنتها وأتمتتها وتعهيدها؛ وبعبارة مبسّطة، لم يعد العالم يكافئ الناس على ما يعرفونه، فمحرك بحث (غوغل) يعرف كل شيء، بل بات يكافئهم على ما يمكنهم القيام به اعتماداً على ما يعرفونه. وأشار إلى أن التعليم في الماضي كان يتمحور حول كيفية تعليم الناس شيئاً ما، أما الآن فأصبح يتمحور حول ضمان قدرة الطفل على معرفة مساره بكل ثقة واكتساب مهارات تمكّنه من إيجاد طريقه في عالم ملتبس ومتقلّب ومبهم، مضيفاً أن مدارس اليوم يجب أن تعد الطلاب من أجل عالم يحتاج فيه غالبية الناس إلى التعاون مع آخرين من أصول ثقافية متنوعة وإدراك أفكارهم وآرائهم وقيمهم المختلفة، عالم يحتاج فيه الناس إلى أن يقرروا كيف يثقون بالآخرين ويتعاونوا معهم رغم وجود الاختلافات بينهم، عالم ستتأثر حياتهم فيه بسبب مشكلات تتخطى حدود بلدانهم. وأفاد شلايشر بأن معلمي الجيل الماضي كان بمقدورهم أن يتوقعوا أن ما يعلمونه لتلامذتهم سيبقى معهم طوال حياتهم، أما اليوم، فالمدارس بحاجة إلى إعداد الطلاب من أجل نمو اقتصادي واجتماعي أسرع من ذي قبل، من أجل وظائف لم توجد بعد، ومن أجل استخدام تكنولوجيا لم يتمّ اختراعها بعد، ومن أجل حل المشكلات الاجتماعية التي لا نعلم حتى الآن أنها ستظهر. وقال نتفق جميعاً على أن التعليم مهم، لكن الاختبار الحقيقي لأهميته لا يظهر إلا عندما يوضع التعليم في موازاة أولويات أخرى، وتعلمنا من (ﺑﺭﻧﺎﻣﺞ ﺗﻘﻳﻳﻡ ﺍﻟﻁﻠﺑﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻳﻳﻥ) أن القادة في المدارس الأعلى أداءً علّموا مواطنيهم النظر إلى التعليم والمستقبل على أنهما أثمن بكثير من الحاجات الاستهلاكية اليومية. وأوضح أن إيلاء التعليم أهمية كبيرة ليس سوى طرف من المعادلة، والطرف الثاني هو الاعتقاد بالإمكانات التي بوسع جميع الأطفال تحقيقها. والمثير للاهتمام هو أن الكثير من الأنظمة التربوية الأعلى أداءً تتمتع بأداء قوي ومتكافئ، بمعنى أن جميع الطلاب من جميع الخلفيات الاجتماعية يحرزون تحصيلاً دراسياً عالياً. كما أن الأنظمة التربوية الأعلى أداء تشترك في ما بينها بمعاييرها الواضحة والطموحة، فالجميع يعلم ما المطلوب منه لكي يحصل على المؤهل الدراسي الذي يريده.

مشاركة :