أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن اهتمام ورعاية قيادتنا الرشيدة للفنون والثقافة بشكل عام، والفنون العربية والإسلامية منها على وجه الخصوص جعل من الإمارات وجهة ومحطة لكافة المبدعين والموهوبين على مستوى العالم في كافة مجالات الإبداع. جاء ذلك خلال تكريم لأكثر من 30 خطاطا من المشاركين في ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم ولجنة تحكيم الملتقى الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للعام السابع على التوالي في دبي فستيفال سيتي، وذلك بقصر معاليه بأبوظبي مساء أول من أمس، وبعد تناول الافطار، قام معاليه بتكريم لجنة تحكيم الملتقى وكافة المشاركين فيه، بحضور عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة، وعدد كبير من القيادات الثقافية بالإمارات. لقاء يتجدد و قال نهيان بن مبارك: إن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم هو خير مثال على ذلك، حيث يجتمع بالإمارات مجموعة من خيرة الموهوبين حول العالم في مجال الخط العربي جاؤوا من 11 دولة عربية وإسلامية وأوروبية لإنجاز نسخة كاملة من القرآن الكريم. وعبر معاليه عن سعادته بتجدد اللقاء في الدورةِ السابعة لهذا الملتقى الذي يَجمعُ في فعالياتِه بين عَظَمةِ القرآنِ الكريم وجمالِ العملِ الفنيّ من خلال إبداعات رائعة لهؤلاء الخطاطين، وأوضح: إنّ هذا الملتقى هو تجسيدٌ مُتجدِّد لِما نَشعرُ بِه مِن عزةٍ وافتخار نحن أبناء الأمة الإسلامية التي شرَّفها المولى سبحانه وتعالى بنزولِ القرآنِ الكريم بلسانٍ عربيٍّ مُبين، وبِإلهامٍ كبير للراغبين والموهوبين على تطويرِ نماذجَ فنيةٍ مِن الخَطِّ العربي الجميل الذي يُسهِم كثيراً في إظهارِ رَوْعَةِ القرآنِ. وقال معاليه: يحتفي هذا الملتقى السنويّ بالخطاطين الذين مَنحَهم الله موهبةَ الخطِّ الحَسَن والذي هو في نظرِنا تعبيرٌ عن صفاءِ الروح وحُبِّ القرآن، والاعتزازِ بالدينِ الحنيف. وأضاف: يظهر الملتقى بكلِّ وُضوح أنّ كافةَ المسلمين في كلِّ مكان مِن أَرجاءِ المَعمورة يُشاركون إخوانَهم مِن العرب في تطويرِ هذا الفنِّ الإسلاميِّ الأصيل، وتأكيدِ مكانتِه باعتباره عنصراً رائداً ومهِمّاً في منظومةِ الفنونِ التشكيليةِ في العالم. تواصل وأشار معالي نهيان بن مبارك: إلى أنه مما يبعثُ على الاعتزازِ أنْ نرى في هذا الملتقى سنوياً مجموعةً مرموقة من الخطاطين من العالمِ الإسلامي يعملون معاً في حماسةٍ وهمة في سبيل تطوير هذا الفن الإسلامي المرموق. وجعله أداةً مهمة للتواصل بين البشر. وجدد معاليه الترحيب بالمشاركين في الملتقى، قائلاً نَعتزُّ بِهم، ونُقدِّرُ لهم جهودَهم وإسهاماتِهم بكلَّ ما يقومون بِه في إنجازِ هذا العملِ الجليلِ والفريد، وتمنى لهم النجاحَ بكلِّ ما يقومون به، من عملٍ في سبيلِ خدمةِ القرآن الكريم من خلالِ الخطوطِ العربيةِ الجميلة. ونبه معاليه إلى قيمة أنَّ تتاح الفرصة لأحد المواهب العربية الصغيرة في مجال الخط العربي ليخط بيده البسملة هو تقدير منا للمواهب الشابة والصغيرة وإيمانا بأهمية تواصل الأجيال في عالم الإبداع. واضاف : وهو أمر بالغ الدلالة، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنَّ الإبداع مُستمرٌ وُمتواصِل، ويشير إلى أن المواهب مُتأصِّلة بين أبناءِ وبناتِ هذه الأمة. إشادة أشاد الخطاطون المشاركون في الدورة السابعة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، والذين وفدوا إلى الإمارات من إحدى عشرة دولة عربية وإسلامية وأوروبية ليساهموا في خط كتاب الله بخطوط (المحقق - والثلث - والنسخ) عن تقديرهم للرعاية الكريمة والاهتمام الذي أبداه معالي الشيخ نهيان بن مبارك بالملتقى والمشاركين فيه، مؤكدين أن الإمارات أصبحت الوجهة الرئيسية لعدد كبير منهم لما توفره من مناخ رائع يسمح بظهور المبدعين والمواهب.
مشاركة :