أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن اهتمام ورعاية قيادتنا الرشيدة للفنون والثقافة بشكل عام، والفنون العربية والإسلامية منها على وجه الخصوص، جعل من الإمارات قبلة لكل المبدعين والموهوبين على مستوى العالم في جميع مجالات الإبداع، مشيراً إلى أن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم هو خير مثال على ذلك، حيث يجتمع في الإمارات مجموعة من خيرة الموهوبين حول العالم في مجال الخط العربي، الذين جاءوا من 11 دولة عربية وإسلامية وأوروبية لإنجاز نسخة كاملة من القرآن الكريم. شكر تقدم الشيخ نهيان، باسم منظمي الملتقى والمشاركين فيه، بفائق الشكر وعظيم التقدير والاحترام إلى صاحب السمو الوالد رئيس الدولة نعتزُّ كثيراً بدعمه الكبير والمُتلاحق لكل ما من شأنه تعزيز مكانة الإسلام والمسلمين في هذا العالم، بل وبحرص سموه الكبير على أن يكون تقدم الأمة مرتبطاً على نحو وثيق بتعاليم الدين الحنيف. كما تقدم بفائق الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى إخوانِه الكرام أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، مؤكداً عظيم التقدير لقيادتنا الرشيدة مبادراتها المُتواصلة، في الاهتمام بالثقافة الإسلامية، وتنميتها دائماً لما فيه منفعة الفرد والمجتمع، بل والعالم، ما جعل الإمارات قبلة للمبدعين في كل المجالات، ومنبراً بارزاً في كل المجالات، خصوصاً الثقافية منها. وعبّر عن اعتزازه الكبير بالقيادة الواعية والمُستنيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقديراً لجهود سموه الكبيرة في سبيل رفعة الأمة الإسلامية وتأكيد مكانتها المرموقة بين أُمم العالم أجمع. إشادة أشاد الخطاطون المشاركون في الدورة السابعة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، الذين وفدوا إلى الإمارات من 11 دولة عربية وإسلامية وأوروبية، ليسهموا في خط كتاب الله بخطوط المحقق، والثلث، والنسخ، عن تقديرهم للرعاية الكريمة والاهتمام الذي أبداه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالملتقى والمشاركين فيه، مؤكدين أن الإمارات أصبحت الوجهة الرئيسة لعدد كبير منهم، لما توفره من مناخ رائع يسمح بظهور المبدعين والمواهب، من خلال التشجيع والدعم المستمرين. جاء ذلك خلال تكريمه أكثر من 30 خطاطاً من المشاركين في ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، ولجنة تحكيم الملتقى الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، للعام السابع على التوالي، في دبي فستفال سيتي، بحضور عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد كبير من القيادات الثقافية في الإمارات. وعقب حفل التكريم عبّر الشيخ نهيان عن سعادته بتجدد اللقاء في الدورة السابعة لهذا الملتقى الحبيب إلى النفس، الذي يجمع في فعالياته بين عظمة القرآن الكريم وجمال العمل الفني من خلال إبداعات رائعة لهؤلاء الخطاطين، مؤكداً أن هذا الملتقى هو تجسيد متجدد لما نشعر به من عزة وافتخار نحن أبناء الأمة الإسلامية التي شرَّفها المولى سبحانه وتعالى بنزول القرآن الكريم بلسان عربي مبين، وبِإلهام كبير للراغبين والموهوبين على تطوير نماذج فنية رائعة من الخط العربي الجميل، الذي يسهم كثيراً في إظهار روعة القرآن وجلاله، وجمال كلام الله وبلاغته، بشكل محبب للنفس، ومؤثر ومبْهِر لكل من يقرأه أو يشاهده. وقال الشيخ نهيان إن هذا الملتقى السنوي إنما هو احتفاء بالخطاطين، الذين منحهم الله موهبةَ الخط الحسن، والذي هو في نظرنا تعبيرعن صفاء الروح وحب القرآن، والاعتزاز بالدين الحنيف، كما أن هذا الملتقى السنوي أيضاً إنما يظهِر بكل وضوح أن كل المسلمين في كل مكان مِن أَرجاء المعمورة يشاركون إخوانهم من العرب في تطوير هذا الفن الإسلامي الأصيل، وتأكيد مكانته باعتباره عنصراً رائداً ومهماً في منظومة الفنون التشكيلية في العالم، بل وتأكيد مكانته الأصيلة أيضاً باعتباره تعبيراً منظوراً ومرموقاً، يعكس مدى الاحترام العميق والإجلال الكبير والعظيم للقرآن الكريم. وأشارالشيخ نهيان إلى أن ما يبعث على الاعتزاز حقاً أن نرى في هذا الملتقى، وفي كل عام، مجموعة مرموقة من الخطاطين من كل ربوع العالم الإسلامي يعملون معاً في حماسة وهمة في سبيل تطوير هذا الفن الإسلامي المرموق، وجعله أداة مهمة للتواصل بين البشر، بل ومعلماً أساسياً من معالم العمارة والزخرفة الإسلامية، ويقدمون دوماً الجديد والمُبدِع في كتابة آيات القرآن الكريم، ويسهمون كثيراً من خلال الملتقى في إبراز جماليات نوعيات مختلفة من الخط العربي في كل عام، بما يحافظ على حيوية هذا الفن، وتأصيله دائماً على نحو رائع ودقيق. وجدد الشيخ نهيان الترحيب بكل المشاركين في الملتقى، قائلاً نعتز بهم، ونشد على أيديهم، ونقدر لهم كثيراً جهودهم وإسهاماتهم، بل وكل ما يقومون به في إنجاز هذا العمل الجليل والفريد. أتمنى لكم جميعاً، أيها الإخوة والأخوات، النجاح والتوفيق في كل ما تقومون به من عمل طيب، في سبيل خدمة القرآن الكريم، وتخليد أثره العظيم، من خلال الخطوط العربية الجميلة، بعزيمة قوية، وجهد ملحوظ. ونبه الشيخ نهيان إلى قيمة أن تتاح الفرصة لأحد المواهب العربية الصغيرة في مجال الخط العربي ليخط بيده البسملة، أمس، تقديراً منا للمواهب الشابة والصغيرة، وإيماناً بأهمية تواصل الأجيال في عالم الإبداع، وهو أمر بالغ الدلالة، إذ يؤكد بما لا يدع مكاناً للشك أن الإبداع مستمر ومتواصل، بل ويشير أيضاً إلى أن المواهب متأصلة بين أبناء وبنات هذه الأمة، وأننا جميعاً سعداء غايةَ السعادة برعاية هذه المواهب وتشجيعها ودعمها، بما يسهم في بث الحيوية والإبداع في هذا الفن الإسلامي الجميل، الذي هو نتاج طيب من نفحات ديننا الحنيف. وأوضح الشيخ نهيان أن الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تعمل دائماً على رعاية حق الله في خدمة كتابه المجيد، وتتمسك بكل ما هو إسلامي أصيل، وتسعى باستمرار إلى دعم وتطوير جميع عناصر ومكونات الحضارة الإسلامية الزاهرة والباقية.
مشاركة :