أكد الدكتور ربيع شاكر المهدي عميد كلية الرعاية الإنسانية بالجامعة الدولية وسفير النوايا الحسنة للصحة وحقوق الإنسان في اليمن أن ارتباط الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باليمن بدأ منذ وقت مبكر في سبعينات القرن الماضي واستمر حتى وفاته.. وكانت الأعمال الخيرة وأياديه البيضاء تمتد إلى كل شبر في اليمن السعيد الذي وجد في الشيخ زايد خير عون له في مواجهة الأزمات التي عانى منها خلال السنوات الصعبة في مراحل ومفاصل مختلفة من تاريخه. ويقول المهدي في بحث له بعنوان زايد الحكمة.. عنوان الإنسانية والسلام العالمي إن التاريخ سجل بأحرف من نور فضل زايد الإنسان عبر عدة منجزات أهمها المنجز التاريخي العالمي والاستراتيجي ألا وهو إعادة بناء سد مأرب ليجسد صورة تعكس الماضي والحاضر بواقعية هذا الإنجاز في البلد العربي الذي يضرب جذوره في أعماق التاريخ، مشيراً إلى أن سد مأرب صورة واقعية لمنجز يكفي لتقديم التاريخ حجته البالغة على سمو وعظمة مقام زايد الإنسان. ويضيف ومع ذلك فلم يتوقف التاريخ عند هذه الحقيقة والحجة وحدها، إذ تحدتنا الأرقام أن إعادة بناء سد مأرب قد ارتبطت بإعادة الحياة لأخصب مناطق العالم قبل 3500 سنة في الحضارة العربية التي انهارت آخر مرة بانهيار السد عام 575 قبل الميلاد. ويؤكد أن كل تلك المشاريع قد أسهمت في تخليده بأحرف من نور تاريخياً وفي القلوب التي شعرت بصدق وتواضع الرجل وشهامته التي عبر عنها في أكثر من محفل ليس في اليمن، بل في العالم أجمع سواء بالمشاريع الاقتصادية أو من خلال المساعدات المالية التي مكنت اليمن وغيرها من البلدان من الوقوف على أقدامهم. من جانبها قالت الإعلامية اليمنية وفاق أحمد الجبلي بمناسبة ذكرى رحيل المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لقد نشأت وكبرت وترعرعت على أن الشيخ زايد، رحمه الله، هو زايد الخير وأن فضله على اليمن ليس بقليل.. أبناء اليمن عامة وأبناء مأرب خصيصاً جميعهم مدينون له بما أنجزه لهم والذي حتى الآن ينعمون به. (وام)
مشاركة :