إعداد: جيهان شعيب استحقاق بامتياز لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، باختيار سموّه القائد العربي الأبرز لعام 2019، بنسبة أصوات 68.6% من واقع نحو 14 مليون شخص شاركوا في استفتاء أجرته شبكة «روسيا اليوم».صادف اختيار سموّه محله تماماً، فكيانه السامي ثري بالإنسانية والتسامح والرقي والأصالة، وسلوكه استثنائي في ترفعه عن الصغائر والتحلي بالحكمة والنزاهة، والتواضع وإيثار الآخرين، فضلاً عن عدم تفريق سموّه يوماً في معاملته للناس، فأبناء الدولة كمقيميها، والكبير عند سموه له كل المساندة والتقدير، والصغير له العطف وجبر الخاطر، ولنا في معاملة سموه أسوة، وشواهد، وقصص يعرفها ويرويها الجميع.وإذا كان سموه من الريادة بمكان في كثير من القرارات والمبادرات المحلية التي جاءت لصالح مواطني أرض الإمارات والوالد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فإن تلك القرارات تجسد وطنية رفيعة المستوى، لاهتمام سموه بشكل رئيسي بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وجعل المواطن محورها، ووضع الخطط والاستراتيجيات التنموية لتعزيز البنية الاقتصادية، وتوفير الحياة الكريمة للناس، وهناك العديد الآخر الذي جاد به سموه لشعوب بلدان ودول خارجية، كل منها يوثق حنو وعطاء ورؤيةوبصيرة سموه الواعية بالاحتياجات والمطالب، والتمنيات والآمال التي تحققت بفضل وجوده.وعند النظر في مواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السياسية، لا يمكن لأحد إلا أن ينحني احتراماً وتوقيراً، فسموه دبلوماسي نبيل ورجل سلام بجدارة، ولنا في ذلك الصلح الذي جاء على أياديه البيضاء بين إثيوبيا وإريتريا بعد عقدين من الزمن، وهناك حرص سموه على إقامة علاقاتأخوة وثيقة مع الأشقاء العرب، للوقوف صفاً واحداً لتعزيز الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها، وفي ذلك قول سموه: «دولة الإمارات تحرص على تعزيز التعاون مع الأشقاء العرب، من أجل عودة الاستقرار إلى المنطقة، والتصدي للأجندات المشبوهة التي لا تريد لمنطقتنا الخير، وتسعى إلى إثارة عوامل الفوضى والاضطراب في ربوعها، وتستهدف أمن واستقرار وسلامة الشعوب»، هذا فضلاً عما يتمتع به سموه من بلاغة وشموخ وكرامة عربية أصيلة، تتجلى بوضوح للجميع عند استقبال سموه رؤساء وزعماء الدول العربية والعالمية، ولنا في الحديث عن ذلك بعض مقتطفات؛ إذ لا يمكن بحال حصر ما لسموه من أفعال في مجرد أسطر قليلة، فمهما تعددت الكلمات فإنها ستظل إزاء كيان سموه السامي قاصرة وصغيرة، فالكبير قيمة وقامة، تتقازم أمامه الأبجدية مهما رحبت بمفرداتها، ويضيق وعاء اللغة على إجمال معانيه وصفاته.وهنا الدور الكبير للقائد المحنك في القضاء على الجماعات الإرهابية المتطرفة واجتثاث جذور الإرهاب، وإصدار قانونمكافحته لسحق جميع أشكال المعارضة، حفاظاً على النظام، وإعادة توازن القوى في المنطقة.فقد تواصل إعراب سموه عن فخره واعتزازه بأبناء الوطن وحماته المخلصين، ودرعه الحصينة الذين يجسدون أسمى قيم الوفاء والانتماء لهذه الأرض الطيبة، من خلال مواقفهم البطولية داخل الدولة وخارجها في مختلف ميادين الحق والكرامة، لخدمة وطنهم ليبقى شامخاً خفاقة راياته، فيمايعد الحب الأبوي والأخوي لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بمنزلة العلامة الفارقة الدالة على سموّه، وكثيرة ومتعددة تلك المواقف المؤثرة المسجلة في صفحة سموه البيضاء، والتي تعكس الأبوة لقائد رفيع الطراز، آخرها المشهد الذي سجلته معظم كاميرات العالم للطفلة عائشة المزروعي التي مدت يدها لمصافحته، خلال استقبال سموه الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، لكنه لم ينتبه لها، وما إن علم سموه بالأمر حتى زارها في منزل أسرتها، وقبل يدها وجبينها.استقبالات توثق علاقات خارجيةوتعد استقبالات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للرؤساء العرب وغيرهم، شاهدة على الحنكة والوعي القيادي لسموه، والقدرة والمهارة في توثيق علاقات الدولة خارجياً، ومد جسور من التعاون والتنسيق، ومن ذلك ترأس سموه، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير دفاع المملكة العربية السعودية، الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي،الذي استضافته العاصمة أبوظبي، بهدف تفعيل محاور التعاون المشتركة للتكامل بينهما اقتصادياً وتنموياً ومعرفياً وعسكرياً، حيث شارك في الاجتماع أعضاء المجلس، ورئيسا اللجنة التنفيذية، وفريق الأمانة العامة للجنة التنفيذية.وأوضح سموّه، أن تشكيل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي جاء بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمينالشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، ترجمة للعلاقات الوطيدة بين الإمارات والسعودية، وهدفاً لجعلها أكثر قوة وصلابة، وبناء مستقبل مشرق لبلدينا.وقد أطلق المجلس خلال الفترة القصيرة الماضية، مبادرات نوعية لتحقيق رفاهية شعبي البلدين، ولدينا اليوم 20 مجالاً تنموياً مشتركاً في مجال الاقتصاد والأمن والتنمية البشرية وغيرها.وقال سموه: «اقتصادنا المشترك يحتل المرتبة 16 عالمياً، ويمكننا أن نعمل ليصبح اقتصادنا معاً من أكبر 10 اقتصادات في العالم، كما تتعدى استثماراتنا الخارجية حالياً 250 مليار دولار في قطاعات اقتصادية مختلفة، وصناديقنا الاستثمارية تعد في المركز الأول عالمياً، وسنرفع من استثماراتنا لنكون من أكبر 10 دول تستثمر عالمياً، وأسواقنا المالية تتعدى 720 مليار دولار، ونسعى إلى أن نكون من أكبر 10 أسواق مالية عالمياً». تطلعات وطموحات وخلال استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شي جين بينج، رئيس الصين، أكد سموه أن الإمارات والصين تجمعهما تطلعات وطموحات ورؤى مشتركة للاستثمار في بناء الإنسان، لمستقبل يسوده الأمان والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وأنهما ماضيتان بخطى طموحة في مسيرة تعاونهما نحو المستقبل الواعد، وأن الزيارة تتويج لمسار طويل وناجح من التعاون الإماراتي الصيني. عمق ومتانة وبرهن استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على عمق ومتانة العلاقة التي تربط البلدين، وأكد سموه أن السنوات الماضية أثبتت متانة العلاقات الإماراتية المصرية وخصوصيتها، وما تستند إليه من إرث ثري وقواعد صلبة، وإرادة سياسية قوية، حيث وقف البلدان معاً بإخلاص وقوة ضد المخاطر التي استهدفت أمن المنطقة ومصالح شعوبها ومستقبل دولها، فضلاً عن التطور الكبير والنوعي الذي شهدته علاقات الإمارات ومصر في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وغيرها، والنمو الملحوظ في معدل التبادل التجاري بين البلدين، والزيادة الكبيرة في حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة، مؤكداً سموه أن العلاقات الإماراتية المصرية كانت دائماً متميزة في كل مراحلها، ليس فقط على المستوى الرسمي، وإنما على المستوى الشعبي أيضاً؛ لأن الشعبين الإماراتي والمصري يرتبطان بوشائج قوية من المحبة والاحترام المتبادل والأخوة، وهو ما يدعم علاقاتهما في المجالات الأخرى.كما أشار سموه إلى أن الإمارات ومصر شريكتان في دعم السلام والاستقرار في المنطقة العربية وفي العمل من أجل مصالح شعوبها. تعايش سلمي وتجلت سماحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبهى معانيها، عند استقبال سموه قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال زيارتهما التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أعرب سموه حينها، عن بالغ سعادته بالزيارة التي تكتسب أهمية خاصة على صعيد تعزيز قيم ومفاهيم الأخوة الإنسانية والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب، إلى جانب أهميتها في ترسيخ روابط الصداقة والتعاون لما فيه خير الإنسانية، والعمل من أجل الحوار بين الحضارات والثقافات، ومواجهة التعصب والتطرف أياً كان مصدرهما أو طبيعتهما، تجسيداً للقيم الإنسانية النبيلة التي تؤمن بها الدولة، وما يتميز به شعبها منذ القدم من انفتاح ووسطية. ضمان السلام وجاء تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدعم الدولة كل ما من شأنه ضمان السلام في شبه القارة الهندية واضحاً؛ لما تمثله هذه المنطقة من أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة للأمن في آسيا والعالم، وما يربطها بدولة الإمارات من علاقات وثيقة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وذلك خلال زيارة ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، حيث بحثا تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
مشاركة :