هدى جاسم، وكالات (بغداد) أطبقت القوات الأمنية العراقية أمس، الحصار على قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار تأهباً لاقتحامها بعد بدء عملية تحرير المحافظة، واستعادت القوات السيطرة على منطقتين فيها من أيدي التنظيم، مع إعلان مسؤولين عراقيين تكثيف العمليات العسكرية في كبرى محافظات البلاد التي وصل مقر العمليات المشتركة فيها رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للإشراف على سير المعارك، فيما عمد «داعش» إلى منع المدنيين من مغادرة القضاء، لاستخدامهم دروعاً بشرية لإعاقة تقدم القوات المشتركة، كما أعدم أربعة من خطباء المساجد ومرشحاً نيابياً في الموصل. وارتفعت حصيلة قتلى تفجيرات بغداد إلى 35 قتيلاً و100 جريح. وأكدت مصادر أمنية إحكام حصار قضاء الفلوجة من 4 اتجاهات بانتظار ساعة الصفر لاقتحامها، ترافق مع كل هذه التطورات الميدانية الإيجابية الخوف على عدة مناطق في الأنبار، مثل قضاء حديثة من محاولة التنظيم استهدافه لإرباك عمليات الفلوجة والرمادي، فضلا عن أن بعض المصادر أشارت إلى إمكانية استهداف سامراء بمحافظة صلاح الدين لتشتيت جهد ميليشيات «الحشد الشعبي» التي تعهدت باقتحام الفلوجة. كل هذا مع اتجاه «داعش» لاستخدام المدنيين في الفلوجة دروعا بشرية مع محاولات السلطات المحلية والقوات المشتركة مساعدة السكان على الخروج من الفلوجة بفتح معبر الفلاحات. وقال بيان حكومي أمس تلي عبر قناة العراقية الرسمية «انطلقت فجر هذا اليوم الإثنين الساعة الخامسة عمليات تحرير الأنبار، وذلك بمشاركة الجيش والقوات الخاصة والشرطة والحشد الشعبي وأبناء العشائر السنية من المحافظة». وأوضح البيان أن القوات المشاركة «تتقدم باتجاه الأهداف المرسومة لها». وتباينت تصريحات المسؤولين العراقيين حول هدف العملية، ففي حين أشار ضباط في الجيش إلى أن الهدف هو استعادة مدينة الرمادي، وأكد قياديون في «الحشد الشعبي» أن التقدم سيكون لاستعادة الفلوجة. ... المزيد
مشاركة :