التربية تنظم ندوة حول أثر كوفيد 19 على مستقبل البحوث الأكاديمية في الدولة

  • 7/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي في 18 يوليو/ وام / نظمت " وزارة التربية و التعليم " ندوة بعنوان " الديناميكية العالمية للأبحاث ما بعد كوفيد-19 : الوضع الطبيعي الجديد" وذلك بالتنسيق مع شركة نولج إي /Knowledge E/ الوكيل المحلي لشركة التحليلات والنشر " إلسيفير " في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي، لمناقشة التحديات والفرص التي يفرضها الوباء العالمي على البحوث الأكاديمية بمشاركة 160 ممثلا عن مؤسسات التعليم العالي. شارك في الندوة الإفتراضية من وزارة التربية والتعليم سعادة الدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي ومن شركة " إلسيفير " السيد تشي رئيس مجلس الإدارة و باتريك كريسفولا نائب رئيس أنظمة البحوث و جان غابرييل بانكييه العضو المنتدب لشركة ديجيتال كومنز إلى جانب سعادة الدكتور سامر السماحي الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم للرد على مجمل الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بدعم البحث العلمي من قبل الوزارة والخطط المستقبلية . و أدار الندوة كل من الدكتورة هند الطير خبير مساعد في إدارة العلوم و التكنولوجيا والبحث العلمي في وزارة التربية والتعليم و شادي عواد مدير أول – إستشارات بحثية من شركة إلسيفير. و شهدت الندوة مشاركة حوالي 160 عضواً من مؤسسات التعليم العالي وجهات آخرى للتعرف على أثر فيروس كورونا المستجد على البحوث العلمية في مؤسسات التعليم العالي وكيفية دعمها أثناء وبعد الوباء العالمي. و ألقى الدكتور المعلا الكلمة الافتتاحية للندوة و ناقش فيها آثار فيروس كورونا المستجد على البحث العلمي و الجهود المبذولة في دولة الإمارات العربية المتحدة لضمان استمرارية التعلم و البحث في مؤسسات التعليم العالي و ذلك في إطار تجسيد حرص القيادة الرشيدة على وضع أنظمة ومعايير أعدت للمدارس والجامعات في الدولة لمواجهة التحديات التي يفرضها تفشي المرض. و قال : "علينا الآن أن ننظر في كيفية مواصلة الأنشطة البحثية نظراً للأهمية التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة للبحوث من أجل تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.. ولهذا السبب، نعمل في وزارة التربية و التعليم مع شركائنا على تسهيل البحث المستمر بالرغم من القيود التي تفرضها ظروف الجائحة " مشيرا إلى إعداد وزارة التربية والتعليم في شهر مايو الماضي نشرة إلكترونية و تعميمها على مؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة و تتضمن معلومات وروابط خاصة بمنصة " إلسيفير " للأبحاث المتعلقة بفيروس كورونا المستجد و مركز بيانات الفيروس إلى جانب روابط آخرى لمنح بحثية في هذا المجال. وأوضح سعادته أن الوزارة تعمل مع شركائها لمناقشة أفضل السبل لتعزيز التعاون البحثي والتواصل العلمي وكيفية استخدام النشر عبر الإنترنت لتحقيق الرؤية العلمية وإمكانية الاكتشاف، وكيفية تمكين الأبحاث لمرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجد. من جانبه قدم رئيس مجلس إدارة إلسيفير عرضا بعنوان "تمكين البحوث في دولة الإمارات العربية المتحدة لمرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجد " ناقش خلاله ممكنات قطاع البحوث الأكاديمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفرص الاستفادة والتحسين التي تقدمها. وأضاف : " لقد أعطتنا هذه الأزمة المزيد من الأدلة على أن تحليلات البيانات الضخمة هي التوجه المستقبلي للبحث العلمي.. وأَحُثُ هنا الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة على مضاعفة برامجها العلمية في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.. إن القرارات التي نتخذها للتغلب على الصعوبات في ظروف الجائحة يمكن أن تحدث تغيراً جذرياً على مدى السنوات القادمة.. ومن هذا المنطلق أقترح أن يقوم مسؤولو الجامعات بإلقاء نظرة فاحصة و شاملة على نقاط التركيز في الأبحاث و استقصاء نقاط الضعف فيما يخص البيانات". و أوضح كريسفولا نائب رئيس شركة إلسيفير لأنظمة الأبحاث في عرض له بعنوان "التعاون البحثي في عصر فيروس كورونا المستجد " كيف غيرت الجائحة المشهد البحثي وما الذي ظل أساسياً على الرغم من هذه التغييرات.. وقال إن أحد أبرز التغييرات التي شهدناها منذ بدء الإغلاق الاحترازي هو أن هذه السنة هي الأكثر إنتاجية لأعضاء هيئة التدريس و الأبحاث لإنهاء أوراقهم وتقديمها إلى الناشرين.. فعلى الصعيد العالمي كانت هناك زيادة بنحو 10٪ في عدد الأوراق المقدمة إلى إلسيفير على أساس سنوي والتي رأيناها ترتفع بشكل ملحوظ حيث تقترب من 30٪ مقارنةً بالنصف الأول من عام 2020 مع مجموع النصف الأول من العامين السابقين.. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه التحديد، ارتفع معدل النمو أعلى من ذلك ليقترب من 35%.. و بالرغم من أن العديد من الأبحاث واجهتها مشاكل في البدء بسبب الأزمة إلا أن هناك الكثير من الباحثين أنهوا عملية النشر". و تناول كومنز بانكييه المدير الإداري لشركة ديجيتال في عرضه بعنوان " الرؤية العلمية و إمكانية الاكتشاف - النشر عبر الإنترنت في مرحلة ما بعد فيروس كورونا " كيفية الاستفادة من قواعد البيانات المؤسسية لزيادة رؤية البحوث الجامعية وإمكانية اكتشافها. وأشار إلى أنه خلال الأزمة لوحظت زيادة بنسبة 54٪ فيما يتعلق برفع وتحميل الأوراق البحثية من خلال قواعد البيانات التابعة للجامعات.. و أضاف أنه غالباً ما تقوم الجامعات باستخدام قواعد بياناتها المؤسسية في مشاركة الأبحاث المتعلقة بـالفيروس، والأوراق العلمية ذات التأثير العالي في مختلف التخصصات، والبحوث التي كانت ستقدم في المؤتمرات الملغاة إلى جانب استخدامها قواعد بياناتها المؤسسية لتسهيل مراجعة وتقديم أوراق طلابها، وتبادل برامجها المتعلقة باستعادة الأوضاع الطبيعية إلى ما قبل مرحلة فيروس كورونا مع توثيق الخبرات المستفادة. أمل

مشاركة :