نفى وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي وجود تنظيم، إلا أنه أشار إلى وجود مجموعات إرهابية متمركزة في الجبال وتنشط في الاراضي التونسية تبنت فكرهم وبايعت "داعش" وأعلنت ولاءها لهذا التنظيم وهي تحديدا تلك العناصر التي تتنقل بين جبل السمامة وجبل الشعانبي في القصرين.. وقال الغرسلي في مؤتمر صحافي عقده في وقت متأخر ليل الاحد "ان عدد المعتقلين في هجوم سوسة بلغ حتى الان 15". مؤكدا اكتشاف الوحدات الأمنية للعديد من الخلايا في جنوب تونس وشمالها وفي العاصمة والعديد من مناطق الجمهورية وتم القبض على أكثر من 900 عنصر مطلوبين للقضاء ومتهمين في قضايا إرهابية منذ سنة 2011.. وقال الغرسلي في ندوة صحافية إن العملية الأخيرة التي أدت الى القضاء على خلية إرهابية في جبال منطقة بوعمران بقفصة جاءت نتيجة اعتماد تمشي جديد تمثل في تبني إستراتيجية جديدة تحظى بدعم سياسي وتتمثل في ضرب الإرهابيين في جحورهم وفي أوكارهم.. قائلا إن عملية قفصة تعتبر عملية نوعية ونقلة نوعية في الأداء الأمني ارتكزت على العمل الاستخباري، مشيرا الى أن الكتيبة التي تم القضاء عليها كانت تستعد لعمليات إرهابية وتقوم بعمليات التجنيد والتسفير للشباب التونسي. وقال إن الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم منهم حكيم الحرزي الذي تعامل مع مختار بلمختار في مالي والإرهابي الجزائري المدعو اللونيس المطلوب لدى السلطات الجزائرية منذ 21 عاما أي منذ سنة 1994. وقال وزير الداخلية التونسي إن الإرهابي مراد الغرسلي الذي كان يقوم بتأسيس خلايا في قبلي وفي الجنوب ككل وجلب الأسلحة كان يرمي الى إعادة تأسيس كتيبة عقبة بن نافع في جبال قفصة بعد ضربهم في جبال الشعانبي وسمامة.. وأشار الوزير الى أن هذه العملية يجب ان تؤسس لعمليات أخرى للقضاء على الإرهاب ومحاربته.. مشيرا الى انه يتم كل يوم الكشف عن عديد الخلايا الإرهابية مثل خلايا الاستقطاب والتجنيد والإعلام.. وشدد وزير الداخلية على أن العملية الاستباقية التي قامت بها القوات الأمنية ضد الخلية الإرهابية التي يتزعمها الإرهابي مراد الغرسلي وأفضت الى القضاء على 5 إرهابيين هي خير رد على عملية سوسة الإرهابية التي راح ضحيتها 39 سائحا أجنبيا اغلبهم من البريطانيين حيث كانت ضربة قاسمة لظهر "كتيبة عقبة ابن نافع" الإرهابية، وقدّر الوزير نسبة القضاء على عناصر هذه الكتيبة ب90 بالمئة من خلال النجاحات الأمنية في عمليتي سيدي عيش التي تم فيها القضاء على الإرهابي لقمان أبو صخر ومجموعته وعملية القطار الأخيرة التي قتل فيها مراد الغرسلي وبالتالي ضرب المؤسس الجديد لهذه الكتيبة الإرهابية. ومن جهته كشف طارق عمراوي الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني ان المجموعة الإرهابية التي تم القضاء عليها بقفصة كانت تخطط لفتح معسكرات إرهابية بجهة قفصة لربط الاتصال بالمجموعات الإرهابية المتواجدة بليبيا إلى جانب إدخال السلاح والسيارات المفخخة وقال إن هذه العملية الأمنية انطلقت منذ شهر بتحديد هويات وكنيات بعض العناصر الإرهابية وخاصة منها القيادية ومنها رصد تحركاتها وصولا إلى تحديد مواقعها في بعض الجبال وأن الإرهابي مراد الغرسلي كان أول من سقط في كمين لوحدات الطلائع. مقتل شقيق الإرهابي الجزائري لقمان ابو صخر الى ذلك ذكر موقع الحصاد أن مصادر أمنية رجحت أن يكون شقيق الإرهابي الجزائري لقمان ابو صخر الذي قتل في عملية سيدي عيش والمكني ب“عوف ابو المهاجر” والذي كان وراء عملية جبل ” المغيلة بالقصرين و التي أوقعت 5 شهداء من الجنود التونسيين من بين الخمسة إرهابيين الذين لقوا حتفهم في العملية الأمنية بجبل بوعمران من معتمدية القطار بقفصة. ابن عقيد سابق خطط لهجومي باردو وسوسة من جهة أخرى أورد موقع "آخر خبر اون لاين" أن كتيبة تدعى “البتار” هي التي أشرفت و خططت لهجومي باردو وسوسة وأن زعيمهم يدعى يحي الغزالي وهو مقيم بليبيا وهو ابن عقيد سابق بالجيش الوطني التونسي. ويمثل كتيبة البتار في تونس شخص يدعى سيف الدين السندي وهو احد المطلوبين لوزارة الداخلية والذي أبلغت عنه الوزارة صحبة ماهر القايدي ونورالدين شوشان وعادل الغندري ونور الدين النايبي. (داعش) يعلن التحاق التونسيين المختفين بصفوفه وفي شأن آخر أكد تنظيم داعش الإرهابي عبر صفحة مؤسسة “أجناد الخلافة” وصول ال33 شابا تونسيا تتراوح أعمارهم بين 16 و35 سنة من بينهم 3 عسكريين وامرأة حامل وأغلبهم من العناصر المتشدّدة - الذين أعلنت وزارة الداخلية عن اختفائهم من مدينة رمادة التونسية - الى ليبيا، واكد التنظيم وصول تلك المجموعة في تغريدة له على تويتر.
مشاركة :