سجلت مبيعات محلات الذهب في أسواق محافظة الاحساء انخفاضاً حاداً خلال شهر رمضان الجاري وصل إلى 60 %،ولم يستطع التجار معرفة الأسباب التي يعزى لها هذا الانخفاض، رغم أن هذا الانخفاض يأتي في وقت يسجل الذهب انخفاضات جيدة في سعره في البورصة العالمية. وأوضح ل "الرياض" صلاح البقشي " صاحب مجموعة العز للمجوهرات " أن رمضان هذا العام شهد حالة من الركود في المبيعات لم يشهدها سوق ذهب في الاحساء منذ سنوات طويلة، مشيراً أن أسواق الذهب في مثل هذه الأيام من كل عام تعج بالمشترين، إلا أن الوضع العام مختلف وقد انخفضت مبيعات كل المحلات تقريباً، ولم يستطع البقشي التكهن عن أسباب ذلك،إلا أنه رجح أن يكون السبب هو اكتفاء شريحة كبيرة من الناس بما تم شراءه من ذهب عقب صرف الراتبين الذي كان قد أمر بهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – عقب توليه مقاليد الحكم، والتي كان سوق الذهب قد شهد في حينها موجة شراء غير مسبوقة الأمر الذي حققت معه المحلات أرباح كبيرة جداً، وأضاف أن انخفاض سعر الذهب في البورصة كان يفترض أن يكون عامل جذب على الشراء لا عزوف،وتمنى أن يشهد السوق عقب الشهر الفضيل تعافياً يعوض خسائرهم في هذه الأيام. بدوره رجح تاجر ذهب آخر انخفاض المبيعات إلى حالة الترقب من قبل شريحة كبيرة من الناس لاستمرار موجة الانخفاض في سعر الذهب حتى يصل إلى حالة من الاستقرار يقدمون بعدها على الشراء، رافضاً وجود سبب آخر لحالة السوق التي وصفه بالميت. وفي الوقت ذاته اعتبر خليفة الملحم " مالك محلات الملحم للمجوهرات " في حديث ل "الرياض" أن وضع السوق في العشرين يوم الأولى من شهر رمضان من كل عام يكون بهذا الركود حتى العشرة الأواخر، وحينها ينشط ويعود إلى وضعه الطبيعي، وبالنسبة له فإن حركة البيع في محلاته جيدة. ويوجد في الاحساء نحو 200 محل لبيع الذهب موزعة في سوق السويق بالهفوف، والمبرز إضافة إلى المجمعات التجارية الحديثة، إلا أن ما يميز محلات بيع الذهب في الاحساء منذ ممارسة هذه الحرفة أن السعودة فيها تبلغ 100 %.